قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن معاداة السامية "ليست مشكلة خاصة لليهود إنما مشكلة لفرنسا"، ودعا إلى ضرورة "تكثيف العمل من أجل محاربة الكراهية للآخرين".

ولفت ماكرون في خطاب له، غداة تظاهرات احتجاجية جرت عقب الاعتداء على 80 قبرا يهوديا، إلى أن "هناك شكلا جديدا من أشكال معاداة السامية، وهو التطرف الإسلامي".

وفي وقت سابق، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة على حسابه في تويتر، قال فيها إنه تحدث إلى ماكرون، وإن الرئيس الفرنسي أبلغه بأن فرنسا ستعتمد على التعريف الدولي لمعاداة السامية، ليشمل أيضا معاداة الصهيونية.

وكانت جموع كبيرة شاركت أمس في تظاهرات ووقفات احتجاجية في مناطق مختلفة في فرنسا بدعوة من الأحزاب والحكومة الفرنسية، احتجاجا على تدنيس 80 قبرا ورسم شعار النازيين على شواهد القبور.


فرنسا أحصت بالإجمال 541 عملا معاديا للسامية في عام 2018، وهو رقم ازداد بنسبة 74% في عام واحد، لكنه لا يزال أدنى من أرقام سجلت في عام 2014، حيث وقع 851 عملا من هذا النوع، وفي عام 2004، حين سجلت هذه الحوادث رقما قياسيا بلغ 974.

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لنظيره الفرنسي في رسالة بالخصوص عن قلقه حيال "مظاهر معاداة السامية المتفاقمة في فرنسا مؤخرا"، مشيرا إلى أن مثل ذلك يعد "إهانة ليس للشعب اليهودي فحسب وإنما للإنسانية جمعاء ويجب استئصال هذه الآفة ومحاربة الكراهية من أي نوع".

هذا، واعتقلت الشرطة الفرنسية شخصا يشتبه في تهجمه على الفيلسوف اليهودي آلان فينكيلكراوت في باريس، فيما أوضح راديو صوت إسرائيل باللغة العبرية أن المشبوه، فرنسي من سكان مدينة ميلوز، يبلغ من العمر 36 عاما كان قد اعتنق الإسلام.

واتصل الرئيس ريفلين بالفيلسوف فينكيلكراوت مبلغا إياه تضامنه معه، كما وجه له دعوة للاجتماع به خلال زيارته المقبلة لإسرائيل.

وكان فينكلكراوت قد تعرض لشتائم عنصرية خلال تظاهرة للسترات الصفراء، وندد الرئيس الفرنسي وسياسيون ومفكرون فرنسيون بهذا الاعتداء الذي وصف بأنه مثير للاشمئزاز.

المصدر: i24NEWS

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]