عمم الدكتور منصور عباس، رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، والمرشح الأول في قائمة "الموحدة-التجمع" رسالة شكر للجنة الوفاق اتهم فيها "دون ذكر أسماء" أطراف معينة (موجهًا حديثه للعربية للتغيير بقيادة الدكتور احمد الطيبي التي اعلنت منذ أزمة التناوب عدم اعترافها بلجنة الوفاق) بأنها خططت لتمزيق المشتركة منذ عامين: وجاء فيها: نشر شكر واعتذار

الإخوة الأفاضل أعضاء لجنة الوفاق الوطني

تحية شكر وإعزاز وإكبار، للجهد المخلص الذي بذلتموه قبل أربع سنوات فأثمر "القائمة المشتركة".
أول أمس وفي غمرة المحاولات الاخيرة لإنقاذ "المشتركة" هذا المشروع الذي أراده شعبنا وأردناه مشروعا وحدويا وطنيا تاريخيا، افتقدنا دوركم لجانبنا ونحن نتنقل من غرفة لغرفة ومن شخص لشخص، كي نلملم شظايانا. فقد عملتم خلال أربع سنوات، وعانيتم وتحملتم السباب والتطاول عليكم، كي تحافظوا عليها، في ظل أزمات وإخفاقات مختلفة أهمها التناوب، والصراعات الشخصية، والتحزبات الفئوية.

اليوم أدركنا أن تفكيك المشتركة وتمزيقها، قرار اتخذ قبل عامين، وبدأ مع حملة نزع الشرعية عن دور لجنة الوفاق الوطني، واتهامها بالنفاق، لقناعتهم أن لجنة الوفاق الوطني كانت المرتكز الحقيقي لوجود القائمة المشتركة، بعد أن تآمر على تفكيكها من ركبوا مركبها، وامتطوا صهوة جوادها، وحققوا أحلام نتنياهو وليبرمان.

يومها خذلناكم ولم ننصفكم ولَم ننتصر لكم، واليوم سمحنا بإقصائكم وتهميش دوركم الوفاقي الوطني المخلص، ظنًّا منا أن ذلك قد يرضي من خاصمكم ظلما وعدوانا.

لقد قلتم كلمة الحق في أكثر من محطة، تحديدا في أزمة التناوب. حسمتم في موضوع الخلاف من أول الطريق، ولكن قيادات متنفذة وأطرافا في المشتركة، لم تحترم كلمتكم، وماطلت وسوّفت سنة ونيّف، حتى تحولت المشتركة الى سُبّة ولعنة وموضوعا للسخرية بدل ان تكون مشروعا وطنيا حقيقيا.

نعتذر إليكم ونعدكم أن نبقى أوفياء للوفاق الوطني، ولوحدة شعبنا ومجتمعنا، وما هي إلا كبوة ثم يعود الشرفاء المخلصون الى رشدهم، ويصوبوا بوصلتهم من جديد لاستئناف مشروع وحدوي وطني راشد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]