أعلنت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز أن سلطات بلادها قررت إغلاق ثلاثة جسور على الحدود مع كولومبيا بصورة مؤقتة.

وكتبت رودريغيز في صفحتها على تويتر أن "الحكومة البوليفارية، أبلغت السكان قرارها إغلاق جسور: سيمون بوليفار، سانتاندر وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة من الحكومة الكولومبية ضد سلامة فنزويلا وسيادتها".

مديرة موقع الميادين اسبانول وفيقة إبراهيم قالت اليوم السبت إن حال من التوتر الشديد على طرفي الحدود الكولومبية الفنزويلية.

وأضافت أن فنزويلا استطاعت تكذيب الشائعات حول قتل حرس الحدود لمدنيين عند الحدود.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال قبل أمس الجمعة إن بلاده تدرس حالياً إمكانية إقفال الحدود مع كولومبيا بعد قرار إقفال الحدود البرية مع البرازيل. كما أعلن تعليق المواصلات مع جزر آروبا، بونايري وكوراساو. ووجه نداءً للضباط الكولومبيين طلب فيه أن يرفضوا المواجهة مع فنزويلا.

وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آريازا من جهته اتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض إدخال المعونات بالقوة، بينما تمنع عن شعبها الاستيراد بالحصار المصرفي.

وقال آريازا إنه سيتابع الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان.

وأضاف بعد اجتماعه بالأمين العام وبمجموعة دعم فنزويلا أن فنزويلا تريد السلام مع الولايات المتحدة، وهي مستعدة للحوار، لافتاً إلى أن المبعوث الأميركي إليوت أبرامز ليس الشخص المناسب للتواصل مع دول أميركا اللاتينية.

وتابع آريازا "نحن في منتصف المباحثات وفي حوار دائم مع حكومة الولايات المتحدة، سيكون هناك لقاء جديد قريباً مع المبعوث الأميركي إليوت أبرامز وهناك سيتم مناقشة مستقبل العلاقة.. يأخذون مقاعدهم في الأمم المتحدة ومع ذلك، فهم لا يحترمون أدنى مبادئها وهكذا فإن هذه اللحظة التي يهدد فيها استقرار هي اللحظة التي يجب التصديق عليها، كما حدث في القرن العشرين بين دول عدم الانحياز، التي تعد مبادئها هي مبادئ المجموعة التي يتم إنشاؤها للدفاع عن السلام والسيادة".

وكانت مصادر خاصة في مالطا قد أفادت الميادين بأن طائرة للخطوط الإثيوبية نقلت 15صندوقاً من النقود المزيفة إلى فنزويلا.

نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو وصف التهديدات الأميركية بتدخل عسكري في فنزويلا بغير المنطقية.

وفي مقابلة له مع وكالة "فرانس برس" أكد موارو أن من حق كراكاس أن تفعل ما تشاء من جانب حدودها، مشدّداً على أن المسألة الفنزويلية لا يحلّها سوى الفنزويليين.

وفي وقت حذّرت فيه موسكو من عمل استفزازي كبير ضد كراكاس، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا قال إن التحذير الذي أطلقته روسيا "خطير بالفعل".

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت واشنطن بإرسال قوات خاصة وآليات عسكرية إلى مناطق متاخمة لفنزويلا.

وزارة الخارجية الفنزويلية لفتت إلى وجود اتصال دائم بين الرئيسين الروسي والفنزويلي بشأن الأزمة التي تمر بها كراكاس، وأن نائب الرئيس الفنزويلي قد يزور موسكو قريباً.

بدوره اعتبر الحزب الشيوعي الكوبي في رسالة وجهها إلى القوى السياسية والاجتماعية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أن أي مغامرة عسكرية تحت غطاء ذريعة التدخل الإنساني في فنزويلا تنطوي على خطر حقيقي يهدد السلام في القارة.

البيت الأبيض يدعو الجيش الفنزويلي إلى السماح بدخول المساعدات
وفي السياق، قال جاريت ماركيز المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن الأخير قرر البقاء في واشنطن وإلغاء زيارة إلى كوريا الجنوبية للتركيز على الأحداث الجارية في فنزويلا.

المتحدث باسم بولتون قال إن "الجيش الفنزويلي يواجه قراراً محورياً بشأن السماح بدخول قوافل المساعدات".

وكان من المقرر أن يزور بولتون كوريا الجنوبية قبل اجتماع القمة بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والذي يهدف إلى معالجة البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن استعداد بلاده لدعم شعبي كوبا ونيكاراغوا وليس فنزويلا فقط.

بومبيو قال إن "إدارة الرئيس ترامب ستساعد وسوف تستمر في القيام بذلك ليس في فنزويلا فقط ولكن، بطبيعة الحال، في نيكاراغوا وكوبا، آمل أن يفهم مواطنو هذه الدول أن الاستبداد المفروض عليهم وأنظمة الفساد، ليست بالقضية المستعصية التي لا يصعب حلها، وأن الوضع السيئ والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها ليست بالقضية التي لا يمكن التغلب عليها هناك.. آمل في أن يكون لديهم حياة أخرى في حال بذلوا جهودهم في تحقيق وضع سياسي أفضل، سواء في فنزويلا ونيكاراغوا أو في كوبا".

البيت الأبيض اتهم الجيش الفنزويلي باستخدام القوة ضد المدنيين والمتطوعين على الحدود مع البرازيل.

وانتقد البيت الأبيض في بيان له قرار إغلاق الحدود الفنزويلية، داعياً الجيش الفنزويلي إلى السماح بدخول المساعدات.

وتناول البيت الأبيض ما قال إنها تقارير صحافية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين في المنطقة الحدودية مع البرازيل.

المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نقل عن الأمين العام للمنظمة الدولية رفضه تسييس المعونات الإنسانية في فنزويلا.

المصدر : الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]