تنوي الأكاديميّة المتخصّصة بالعلوم الاسلاميّة ومؤسسة جمعيّة حدّثني عن الاسلام في فرنسا، د. كاهنة بهلول، افتتاح مسجد فاطمة، في باريس.

مسجد فاطمة هو المسجد الأولّ من نوعه في باريس الذي سيحمل افكاراً ليبراليّة ويسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء.

ستبرز بهلول تفاسير أخرى للقرأن وعكس صور أكثر اعتدالاً للاسلام بعد أن كان للاسلام الوهابي دور في تشويه تلك الصورة - بحسب قولها-.

قالت كاهنة بهلول عن المشروع لـبكرا:" هذه الفكرة جاءت عندما لجأت للصلاة في بعض المساجد في فرنسا، و صدمت بما رأيته من تمييز ازاء المرأة التي لا يسمح لها من الدخول الى قاعة الصلاة الرئيسيّة بل و في بعض الأحيان تجد نفسها في قاعة خارج المسجد وهناك شيء اخر و هو انه لم يعد ما نسمعه في الخطب يتماشى مع الفكر المعاصر ولا مع ما توصل اليه البحث العلمي".

جواز امامة النساء

تطرّقت بهلول الى جواز امامة المرأة قائلة:" انا تأكدت أوّلاً انه لا يوجد اي نص قرآني يمنع من ذلك، ثم تطلعت على آراء الفقهاء والمفكرين اللذين قالوا بجواز امامة المرأة ، منهم المزني، ابو ثور، ابو طيب الطبري و ابن عربي الذي يقول بجواز امامة المرأة على الإطلاق بالرجال و النساء ثم ان هناك مواقف اخرى كثيرة تشجعنا لتحقيق هذا المشروع، هناك من قال لنا: انا سأعود الى الصلاة في الْيَوْمَ الذي يفتح فيه مسجدكم".

اكدّت كاهنة على انّ:" نحن نؤمن بصلاح هذا المشروع و تحقيقه قريبا ان شاء الله ونحن نبحث عن قاعة لنتمكّن أن نؤدي فيها الصلاة. نحن نترقب ونتأمل أن يحصل ذلك في الأشهر القادمة".

س. ذُكر أنّ المسجد يفتح أبوابه لغير المحجّبات؟ هل هذا صحيح وكيف ذلك؟

لا اكراه في الدين

وأجابت الباحثة على هذا السؤال قائلة:" فيما يخص تغطية الرأس اثناء الصلاة فهو شيء مستحب للرجال والنساء، ولكن لا مجال للإكراه في الدين وعلى هذا الأساس نسمح أيضا للنساء اللواتي يردن الصلاة بغير حجاب أن يفعلن ذلك".

نجاح المشروع


وتابعت:" نحن نؤمن بنجاح هذا المشروع . كثير من المسلمين ينتظرون مثل هذه المبادرات . فنحن نترقب أن يستقطب مسجد فاطمة كل من هو غير راضٍ بما يسمعه في خطب المساجد التي لم تعد تنتج فكراً وروحانيّات يجد فيها المسلم اجوبة لتساؤلاته وغذاءا لروحه. اما فيما يخص النساء فالكثير منهن لم يعدن يؤدين صلاتهم في المسجد لأنه لا تخصّص لهن المكانة التي يستحقونها".

تبادل فكري

وأنهت كلامها قائلة:" نحن نقترح وننادي الى التبادل الفكري السلمي الذي ستكون له نتائج إيجابية على الإسلام و المسلمين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]