يتوجّه القيادي في الحركة الاسلاميّة، الشيخ كامل ريّان الى نشطاء كافّة الأحزاب باهميّة التحلّي بالصبر والابتعاد والامتناع عن تراشق الاتّهامات، خلال الفترة الحالية والمقبلة بسبب الاتهامات بين الاطراف عقب فضّ القائمة المشتركة.

وقال لـبكرا:" أتوجّه الى جميع قيادات شعبنا والى شبابنا وابنائنا من جميع الفئات والأحزاب والأطياف بأن نكون على قدر المسؤوليّة في هذه الظروف التي بمر بها مجتمعنا خاصة وأُمّتنا العربيّة والاسلاميّة عامّة وأن نوقف وبأسرع ما يكون هذه المناكفات وهذا التراشق الجارح بيننا لانه من شأنه أن يزيدنا شرذمة وفرقة وكراهية في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة الى الوحدة والتكاتف والتعاضد تعظيما لله وإكراما لرسوله واجلالا لقدسه واقصاه الذي ما زال يئن تحت وطئة الاحتلال وعبث المستوطنين".

وتابع:" هذه فرصة لأن يعيد كل واحد منا حساباته ليحاسب نفسه، لا يفرض نفسه على الاخرين ليحاسبهم او يحكم عليهم باحكام ما انزل الله بها من سلطان وهذه فرصة لان نبعث برسالة هامّة الى الأجيال القادمة بأنّنا قوم نحترم بَعضنا البعض ونحترم الواحد منا الاخر ونجيد أدب الاختلاف فيما بيننا ونتعامل ونقدر بعضنا البعض بالرغم من الاختلافات بيننا".

رسالة للأجيال القادمة 

واكدّ الشيخ ريّان على انّ:" هذه فرصة لأن ننقل للأجيال القادمة أنّنا نُحسن ادارة اَي معركة سياسيّة او انتخابيّة فيما بيننا من غير مناكفة او عداء او تطاول أحد منا على الاخر ".

وأسهب القيادي:" مجتمعنا ما زال مثخن بالجراح وينتظر منا جميعا ان نتعالى على انفسنا ونتجاوز حظوظ انفسنا لينشغل كل واحد بقناعاته وان يحترم قناعات الأخر فلا يكره أحد منا الأخر لا بفكر ولا بموقف ولا برأي بحيث تكون وسيلة التواصل بيننا هي الحوار الحضاري والمحاججة بالتي هي احسن والدعوة باللين وحسن الخلق بدلاً من التجاذب والتقاذف بالكلام البذيئ وتحقير بَعضُنَا بعضا او تخوين بَعضنا بعضا او تكفير وتفسيق بعضنا بعضنا".

وأنهى كلامه قائلا:" اتمنى من الله ان يرشد كبارنا واهل الرشد منا الى طريق الراشدين ويبعد عنا وعن مجتمعنا الفتن وبواعث الفساد انه نعم المولى ونعم النصير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]