قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن حدة التوتر في الحرم القدسي تصاعدت بعد أن تم الانتهاء، أمس، من تجهيز مبنى باب الرحمة كمسجد آخر، بموافقة ضمنية من إسرائيل. وهذا على الرغم من النفي الرسمي من قبل السلطات. وقالت مصادر دبلوماسية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بإخلاء المعدات من الموقع وعدم السماح بالصلاة فيه.وتم إدخال معدات إلى المكان وفرشه بالسجاد، وإجراء العديد من أعمال الصيانة. كما شوهدت بالقرب من مدخل المبنى، الأحذية التي خلعها المصلون خارج المسجد. ووصف عيران صدقياهو، الباحث في منتدى التفكير الإقليمي، الذي زار المكان أمس، ما يحدث هناك، وقدر أن تجهيزه كمكان صلاة دائم للمسلمين بات وشيكًا. وفي الوقت نفسه، أعلن الوقف أنه عيّن بالفعل إماماً لمسجد الرحمة، وأن وضعه الآن مطابق لمكانة كل المساجد الأخرى في الحرم القدسي الشريف.وتكتب الصحيفة أنه إذا لم تعمل إسرائيل على إعادة الوضع إلى سابق عهده، فإن هذا يعني أن عدد المساجد في الحرم سيصل إلى خمسة مساجد.وتدعي أنه قبل خمسة وخمسين عاما، مباشرة بعد حرب الأيام الستة، كان يستخدم مسجد واحد فقط – وهو مسجد "الأقصى".

وعلى مر السنين، تم تجهيز قبة الصخرة التي تستخدم لصلاة النساء في أيام الجمعة. وفي التسعينيات، قام المسلمون بتجهيز مسجدين إضافيين تحت الأرض: مبنى باب الرحمة، الذي أطلق عليه بعض المسلمين اسم "المسجد الخامس" في الأيام الأخيرة، أغلقته إسرائيل في عام 2005 بعد نشاط حماس هناك.وقبل أسبوعين، بعد أن ظهرت تركيبة جديدة لمجلس الاوقاف، التي ضمت أيضاً أعضاء من حركة فتح والسلطة الفلسطينية وحركة حماس وجماعة "الإخوان المسلمين"، اقتحموا المكان، وصلى فيه آلاف الناس يوم الجمعة الماضي.وقامت الشرطة بعد ساعات من اعتقال رؤساء الوقف لتطلق سراحهم بعد أن اتضح بأن أوامر الإغلاق الإدارية والقانونية التي صدرت كانت على أساس هش، لأن الجمعية التي أغلق مبنى باب الرحمة بسببها لم يعد لها وجود، ولذلك يسود الشك بأنه تم تجديد أمر الإغلاق بشكل قانوني.وقام قادة بارزون في المجتمع العربي في اسرائيل، بما في ذلك رئيس لجنة المتابعة العليا العربية، عضو الكنيست السابق محمد بركة، وممثلون عن أحزاب "التجمع" و"العربية الموحدة" (الحركة الإسلامية) بزيارة المبنى، أمس، والاجتماع برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في الحرم.وتوعد الحضور بأن "من حق كل مسلم الصلاة في المسجد الأقصى". وقالوا ان تصرفات الحكومة الإسرائيلية لتهويد القدس وتآكل الوضع الراهن في الأقصى ستواجه مقاومة شديدة.وقالت مصادر سياسية ردا على ذلك: "ان رئيس الوزراء أمر بتنفيذ أمر المحكمة بدون مساومة. لن تسمح القيادة السياسية بتحويل المكان إلى مسجد. وتم نقل هذا التوجيه إلى الشرطة وإرسال هذه الرسالة إلى السلطات في الميدان وكذلك إلى الأردن. لقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الأمن الداخلي بإخلاء السجاد والمعدات من الموقع ".

 

المصدر: I24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]