أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الموطن حسام العباسي على هدم منزله، في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بحجة البناء من دون ترخيص.

وهدم عباسي منزله، صباح اليوم السبت بيديه تجنباً لتكاليف الهدم الباهظة والمواجهات التي قد تنتج خلال الهدم.

واكد ان عملية الهدم هي ضريبة كل مقدسي يسكن في القدس وسنبقى صامدين على ارضنا مهما كانت الصعوبات.

وعلق حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق على هدم المنازل بقوله ان هناك تصاعد ملموس في سياسة هدم المنازل من جانب سلطات الاحتلال, يبدو ان هناك خطة مبرمجة في البلدية بالتنسيق مع الجمعيات الاستيطانية لهدم عدد كبير من المنازل ثم التعجيل لدى المحاكم الإسرائيلية بسرعة البت في المنازل التي تنظر بها هذه المحاكم.

وأشار الى ان هذا التصعيد يترافق مع محاولات إسرائيلية حثيثة لتقليص عدد المقدسيين وأيضا خلق بيئة طاردة للمقدسيين لإجبارهم على السكن خارج القدس, موضحا ان هناك العديد من عمليات هدم المنازل التي جرت مؤخرا دون استكمال كافة الإجراءات القانونية, بحيث كان يفاجئ أصحاب المنازل في ساعات مبكرة من الصباح بالجرافات الإسرائيلية وهي تأتي من اجل هدم منازلهم دون أن يتمكنوا من الاتصال بالمحامين.

وأشار عبد القادر الى ان حالات إنذارات لم يتلاقها أصحاب المنازل بصورة مباشرة وان تم وضعها او تعليقها على بعض الجدران مما قد لا يمكن أصحاب المنازل من الاطلاع عليها واستصدار أوامر احترازية مؤكدا ان الهدف من كل ذلك منع المقدسيين من استنفاذ أي فرصة قضائية وعدم شراء وقت من اجل البقاء في منازلهم.

وقال رغم كل هذه الممارسات الإسرائيلية الا ان المقدسيين متمسكون في عروبة القدس والبقاء فيها حتى الان لم يخرج أي صاحب منزل تم هدمه من مدينة القدس وانما يحاول السكن فوق انقاض المنزل او وضع خيمة او يعيد بناء المنزل.

يأتي ذلك في وقت حدث فيه انهيار وهبوط ارضي خطير وتشققات أسوار في ملعب حي وادي حلوة ببلدة سلوان نتيجة حفريات الاحتلال اسفل الحي لشبكة انفاق لخدمة المشاريع الاستيطانية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]