شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فاقدة لبصرها، قضت خمسة عشر عاما من عمرها داخل جدران بلدية سخنين، وبعد ان عملت على عدة مشاريع ناجحة في سخنين وقضائها، واجهت هناء الرفض والتهميش والقمع، فقررت انهاء مسيرتها في العمل بقسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين.
وفي حديث لموقع بكرا مع هناء شلاعطة قالت:" منذ خمسة عشر عاما وانا اعمل في بلدية سخنين، وقد كنت مسؤولة عن مشاريع كثيرة منها: " الحي الداعم للأشخاص مع اعاقة" في جمعية السلام، وعملت كمركزة لعشر سنوات، بكل صدق وحب، " المجتمع المتاح “، جمعية المنال.

طفح الكيل في زمام الصبر ولم اتحمل الوضع أكثر

وتابعت: صدقًا، اخلصت لفرع الاعاقة في سخنين، ففي مرحلة ما من حياتي كرست وقتي وقدراتي لهذا المجال من مشاريع وافكار، لكن في الفترة الاخيرة، أصبحت اواجه العديد من الصعوبات والتجريح بشكل دائم، وهنالك أطر داعمة من وزارات مختلفة على علم بكل الأمور التي واجهتها وحاولوا التدخل ومساعدتي ولكن للأسف ما باليد حيلة، بقيت وحيدة فاقدة بصري، وليس أملى، اصارعهم من اجل حقي.

وأكملت حديثها: من الصعب ان اشرح لكم ما مررت به في أواخر السنوات الماضية، من احباط وحالة نفسية، ولكن ما اريد ايضاحه انه في ذلك الوقت قد شاركت البلدية ورئيسها وأعضائها حالتي وقد شعرت بأحد المراحل في استياء، حتى طفح الكيل في زمام الصبر ولم اتحمل الوضع أكثر، وازدادت حالتي سوءاً أكثر مما كنت عليه.

وقالت: تركت العمل لهم ، واستفقت لتجميع ثقتي التي تبعثرت ، وبفضل عائلتي وزملائي وجدت عمل جديد في أماكن كثيرة خارج مدينة سخنين ، وذلك لحسن سمعة سيرتي العملية فقد طلبني الكثير للعمل معهم .

واقتنعت بعد وعود كثيرة

على الرغم من محاولة اعادتي الى العمل في سخنين، الا انني لم اذهب لعدم ثقتي بهم مجددا، فعملت أكثر وتطورت وكبرت في مجالي، وحاول رئيس البلدية السابق مازن غنايم هو والكثير من الأعضاء، ان يقنعوني بالعودة الى العمل في البلدية، واقتنعت بعد وعود كثيرة ك بناء مركز إقليمي، وان يكون لدي مساعدة بالأمور الإدارية لإتاحة بعض المهام وكان الاتفاق ان تكون من اختياري وراتب جيد والكثير.

تابعت: لغاية 30.10.2018 ، كانت كجنة عدن ، ولكن تنتهي الانتخابات ويتم تغيير الرئيس وعاد كل شيء كالسابق واسوأ، غرفة في اخر الممر خالية من النوافذ، والمركز لم يجهز بعد للانتقال اليه .
طلبت ان يعطوني تثبيت في الوظيفة، عملوا مناقصة في 20.12.2018 كان آخر يوم لتقديم الطلبات
ولحتى هذه اللحظة لم ما يبحثوا بالطلبات ، على العلم انه التأمين الوطني لا يعطي ميزانية للنقل على المركز الا اذا اختاروني كمدير بشكل ثابت.

هل انتم تروني ذو إعاقة لا استطيع ان اخدم مجتمعي؟

كل هذه الأمور قد وصلت للرئيس "الدكتور صفوت" واعضاء البلدية، ولكن لا احد منهم حاول ان يسمعني ويعرف تفاصيلي ،وفي النهاية شعرت بخسارتي لكرامتي ومهنيتي في تلك الغرفة الباردة ، وقرت ان انهي مسيرتي هناك مجددا على زمن " العهد الجديد والأمل الجديد " ، وأي أمل ؟! ربما ليس الامل خاصتي، ربما لأنني فاقدة البصر ولا انفعهم بإعاقاتي هذه.
لكن لدي سؤال !
-هل هذا هو " العهد الجديد"، الذي وعدتم به؟
-هل انتم تروني ذو إعاقة لا استطيع ان اخدم مجتمعي؟

رؤساء ومهنيين من بلدات عربية ويهودية كل يوم يرسلون اقتراحات ويعتبروني نموذج للتحدي ورمز من رموز القياديين، أما للأسف بلدية "عهد جديد" اعتبرتني انسانة عمياء .

شادي خلايلة:" هل تقدمت الأخت هناء للمناقصة التي تتحدث عنها ؟؟"

وفي تعقيب لنائب رئيس بلدية سخنين، والمسؤول عن ملف الرفاه الاجتماعي، المحامي شادي خلايلة قال :" استلمت من جديد ملف الرفاه، ولم تتوجه لي هناء شخصيا بخصوص هذا الموضوع . رئيس البلدية أو رئيس قسم الرفاه هو عنوانك للاجابه على ما كان قبل انضمامي للائتلاف . وانا بدوري سوف استفسر من رئيس القسم عن هذا الأمر، ولكن وسؤالي هل تقدمت الأخت هناء للمناقصة التي تتحدث عنها ؟؟وهل تم اختيار موظفة معينة بشكل غير قانوني ؟من الأفضل توجيه السؤال لرئيس القسم أو رئيس البلدية اذا كان هنالك توجه له".
وفي تعقيب لمدير قسم الرفاه الاجتماعي فتحي ابو يونس قال:" بلدية سخنين ستقوم بالرد بالقريب العاجل انشاء الله".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]