ناشد القيادي في الحركة الاسلاميّة، الشيخ كامل ريّان، كافّة المواطنين في الداخل الفلسطيني الى التوجّه للمسجد الأقصى وشدّ الرحال للقدس.

تأتي هذه المناشدة في أعقاب الأوضاع المتوتّرة التي تشهدها منطقة المسجد الأقصى.

سياسة ممنهجة

في حديث له مع "بكرا" عن الموضوع، قال الشيخ كامل ريّان:" حقيقة ان ما يجري في القدس والاقصى لم يعد يسمى مؤامرة خفيّة على القدس والمقدسيين وانما أصبح سياسة واضحة جليّة ممنهجة تهدف بالأساس الى تفريغ ما يمكن تفريغه من الأهل في القدس لتبق القدس لقمة صائغة امام برامج ومخططات استيطانية احتلاليّة قد وضعتها جمعيات صهيونيّة احتلاليّة تحت عيون وبتوجيه المؤسسات الرسميّة الاسرائيليّة وذلك من خلال التضييق على الأهل في حياتهم اليوميّة ومن خلال فرض الضرائب الباهضة على السكان او من خلال هدم البيوت بشكل مكثف ومتواصل".

واقع جديد

وتابع:" وبجانب ذلك تُمارس اسرائيل سياسات ممنهجة ضدّ المسجد الأقصى من خلال المس المباشر والغير مباشر بما يسمى "بالوضع القائم" من أجل خلق واقع جديد يسمح للمستوطنين بالتواجد اليومي داخل المسجد الاقصى ومحاولة تكرار الحالة التي مر بها المسجد الإبراهيمي في خليل الرحمان من تقسيم زماني ومكاني يضمن لليهود التواجد الدائم في منطقة نفوذ مسجد الأقصى والذي يؤسس مستقبلاً لبناء كنيس لهم يستطيعون من خلاله تأدية طقوسهم الدينيّة بالرغم من حرمة ذلك من الناحية الدينيّة اليهوديّة وهذا دليل أنّ هذه الانتهاكات يقف من خلفها جهات سياسيّة صهيونيّة وطنيّة تهدف الى المس بالمسجد الاقصى وانتهاك حرمته ونلاحظ ذلك من خلال الممارسات القمعية الاسرائيليّة اليوميّة اتجاه المصلين والمصليات واتجاه حراس المسجد وموظفيه حتى وصل بهم الامر ولأول مرّة منذ عام ١٩٦٧ ابعاد رئيس مجلس الاوقاف في القدس سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب بالرغم من جيله ومكانته وموقعه لفترة أربعين يوما وإبعاد الدكتور ناجح بكيرات نائب مدير الاوقاف لفترة ستة اشهر متعاقبه اضافة الى ابعاد العشرات من الموظفين والحراس والمصلين لفترات متفاوتة تصل الى ستة اشهر اضافة الى حملة التحقيقات وتفتيش البيوت لقيادات مقدسيّة أمثال حاتم عبد القادر والدكتور مهدي عبد الهادي عضو مجلس الاوقاف الذي تم تعيينه حديثا من قبل وزير الاوقاف الاردني ووزارة الأوقاف المكلفه بالوصاية الأردنية على المسجد الأقصى والأوقاف عامّة في القدس المحتلّة".

نداء حارّ

تطرّق الى نداءه قائلا:" من هذا المنطلق توجهت بنداء حار الى الاهل في القدس ومناطق ال٤٨ بشد الرحال الى المسجد الاقصى يوميا والتواجد هناك لانني اؤمن ان التواجد البشري من الأهل والمصلين هو خط الدفاع الأولّ عن المسجد الاقصى في ظل الغياب بل التخاذل العربي والاسلامي والعالمي للمسجد الاقصى خاصّة وللقدس والمقدسيين عامّةلذلك دعوتي للتواجد في المسجد الاقصى لكي لا نتركه وحيدا امام ذئاب المستوطنين وأن نقوم بنصرة اهلنا في القدس وخصوصا حراس وموظفي ومشايخ الاوقاف داخل المسجد الاقصى حيث نلاحظ كيف ان الاحتلال يزيد من التصعيد اليومي باتخاذ الخطوات العدائيّة اتجاه المسجد الاقصى وتفريغه من حراسه وموظفيه ورواده وعماره بشكل بشع وفاضح".

تحويل المكان

وأضاف:" وهذه الفرصة لأوضح ضرورة تواجد المسلمين في الاقصى وساحاته وخصوصا امام باب الرحمة لأنّني فعلا متخوف جدا جدا من امكانية تحويل باب الرحمة لكنيس يهودي لأسباب عدّة ان موقع باب الرحمة الجغرافي ودرجة قدسية المكان ومكانته في الديانة اليهوديه لا تتعارض مع الشريعة اليهوديّة لتحويل المكان لا سمح الله الى كنيس يهودي ونعم انا قلق، منزعج ومتخوّف جدّاً من المحاولات الاسرائيليّة الاحتلاليّة لتحويل باب الرحمه الى كنيس يهودي ولن يحبط هذا المخطط الا التواجد البشري الاسلامي من اهلنا المصلين المقدسيين واهلنا الفلسطينيين ٤٨".

مشاريع للمقدسيين

وأنهى حديثه معنا:" وهنا اتوجه بالشكر الجزيل لوقفة الأهل في القدس والأخوة القائمين على جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف الاسلاميّة التي تسير عشرات الحافلات التي تنقل المصلين من قرانا ومدننا العربيّة الفلسطينيّة في الجليل والنقب والمثلث والمدن الساحليّة الى المسجد الاقصى من خلال مشروع شد الرحال وقوافل الاقصى التي تشرف عليه الحركة الاسلاميّة المباركة والتي لها عشرات المشاريع في الأحياء المقدسيّة من كفالة أيتام وصيانة بيوت ورفادة عائلات وتنظيف مقابر وتقديم العون والعلاجات الصحيّة والنفسية لمجموعات من الأسر وذوي الحاجات المختلفة دعما للقدس والمقدسيين في رباطهم امام مخططات الهدم والأبعاد التي يعانون منها يوميا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]