يحلّ وزير الداخليّة، ارييه درعي، اليوم الاربعاء، ضيفاً على مدينة ام الفحم وذلك للمشاركة في مؤتمر حول منع التسرّب من المدارس العربيّة.

الإعلان عن الزيارة أثار غضب الكثيرين الذين دعوا لعدم استقبال درعي مشيرين الى انّه احد اهمّ اركان حكومة اليمين.


وفي حديث له، قال سكرتير التجمع في ام الفحم - محمود اديب اغباريّة لـبكرا:" درعي هو أحد أهمّ أركان حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرّفة وعليه فهو شريك في سياسة التصعيد والقمع العنصري التي تنتهجها الحكومة الاسرائيليّة تجاه شعبنا في غزّة والضفّة وايضا شريك في سياسة مصادرات الاراضي وهدم البيوت العربيّة بهدف محاصرتنا وترحيلنا من ارض الاباء والاجداد،كما انه شريك مركزي بالتضييق علينا كفلسطينيين في الداخل وبصفته وزيرا للداخليّة في هذه الحكومة فإنه ايضا يتحمل مسؤوليّة تضييق الخناق على بلداتنا وسلطاتنا المحليّة على صعيد الميزانيات والخرائط الهيكليّة وهدم البيوت بحجة عدم الترخيص".

واضاف:"رغم معارضتي الشديدة لزيارته الاستفزازيّة لبلدنا في هذا الوقت بالذات ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانيّة والتي لا يمكن فهمها الا انه يتعامل معنا كطابور خامس فمن جهة هو لا يريدنا هنا ويعمل ليل نهار من أجل ترحيلنا من وطننا ومن جهة ثانية يريد أصوات العرب".

واختتم كلامه قائلا:" وعليه فانني اقول لدرعي اننا هنا باقون رغم انف كل العنصريين ونحن لن ندعم المحتل ولا العنصري ،انت غير مرغوب بك في بلدنا الوطني الشريف ،كرامتنا من كرامة شعبنا ،لا اهلا ولا سهلا".


بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية في ام الفحم عن حركة ابناء البلد - احمد شريم اغباريّة لـبكرا:" في هذه الفترة ينشط وزراء الحكومة في زيارة البلدات العربيّة لمحاولة تجنيد ما يمكن تجنيده من اصوات في حملتهم الانتخابيّة .والوزير درعي هو واحد من هؤلاء .المشكلة ليس في مجرّد الزيارة فهو وزير داخلية وهو المسؤول المباشر عن السلطات المحليّة المشكلة فيما سيُقال لهذا الوزير عن القضايا العالقة للبلديات من جميع نواحي حياتنا .اولا قضيّة هدم البيوت ومناطق النفوذ ثانيا مناطق صناعيّة وعدت بها ام الفحم وما زالت مكانها لم تتقدم بما يلبي مطالب واحتياجات بلدنا الميزانيات رغم تدخل وزير الماليّة بالموضوع ان للوزير درعي تصريحات عنصريّة في هذه الدورة من الكنيست تضع على مصداقيّة هذا الوزير المدان بالرشوة والفساد علامات استفهام كثيرة تمنعنا من البناء على وعودات قد يقدمها للبلديه لذلك يجب التعامل معه بحذر .ورغم عدم مسؤؤليته المباشره عن مسأله امن المواطن لكنها يجب ان تطرح كموضوع رئيسي امامه".


اكدّ شريم على انّ:" ان البنى التحتيّة في بلدنا بحاجة لعمل متواصال لتصليح الوضع وهذا بحاجة للضغط على الوزراء الضيوف لكي يسمعوا صوت المواطن وحاجاته".

وأنهى كلامه قائلا:" وأخيراً أتمنّى الا تكون هذه الزيارات والزيارات المتبادلة مع المؤسسات الرسميّة لاتبدو وكأنها تجميل لوجه ام الفحم والذي كان ناصعا دائما بغض النظر من كان او يكون في رئاسه البلديّة، كذلك على البلديّة ان لا تبالغ في مظاهر استقباله لانه سيحسب علينا سلباً في قادم الأيّام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]