تعمل سناء كرم محاميد من ام الفحم كمضمّدة وسائقة سيّارة اسعاف اولّي وذلك منذ عامين منذ لحظة انتسابها لطاقم "إيحود هتسلاه".

محاميد هي اولّ سائقة لسيّارة من هذا القبيل في منطقة وادي عارة وتبلغ من العمر 31 عاماً.

وفي حديث لها، قالت لـبكرا عن سبب دخولها هذا المجال:" أحد افراد العائلة تعرّض لحادث طرق في بيته امام عيني وكنت واقفة مربوطة اليدين ولم أستطع فعل أيّ شيء سوى النظر من بعيد".

بيئة محافظة 

أسهبت عن سياقتها للدراجة الناريّة الخاصة بالاسعاف قائلة:" اوّلاً، نحن من بيئة محافظة جدّاً وكلّ ما في الأمر انّ هذا مجال عملي والحمدلله انّني فتاة جريئة وطموحة وأريد تقديم الأفضل في عملي".

تطرّقت محاميد الى شعورها عند انقاذ الناس قائلة:" عندما خلقنا الله سبحانه وتعالى، خلق معنا الرحمة والعطف والتسامح والكثير من الأخلاق الحميدة التي يجب علينا أن نتحلى بها لنكون عباداً صالحين، ومن بين الأشياء والأخلاق التي أمرنا الله تعالى بها، مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم وتقديم الخير لهم دون تردد، لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، فمن يُساعد الآخرين بنيةٍ خالصة وقلبٍ صادق، يُيسر الله له الخير ويُعينه ويقضي حوائجه، أما من يحتجب عن مساعدتهم فإن له معاملةً بالمثل، فمن يساعد الآخرين إنما يُساعد نفسه في الحقيقة، ويدّخر الكثير من الأجر والثواب".

واكدّت محاميد على انّ:" لم أواجه ايّ صعوبات أو عراقيل في عملي".

دعم ورسالة 

تحدّثت اول سائقة اسعاف عن اهلها قائلة:" الحمدلله لقد شجّعني أهلي ودعمونني وبالأخصّ الوالد، الأمر الذي فاجئ الجميع".

ووجّهت المسعفة محاميد رسالة للفتيات عبر "بكرا" وجاء فيها:" اشجّع كلّ فتاة لها القدرة على خوض هذا العمل بأن تخوض التجربة وتشارك في هذا العمل المُثير لتكون جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع".

واختتمت كلامها قائلة:" للمرأة دور فعال في المجتمع، لا يمكن أن ننكر دورها ومكانتها، ويجب تقديرها والحفاظ عليها، والحرص على إعطاءها كافة حقوقها، فهي نصف المجتمع، والتي تخرج أجيال من الآباء والأمهات، فهي أساس التربية، ونواة بناء المجتمع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]