حددت الهيئة العامة المستقلة للانتخابات في تونس الخميس تاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول لتنظيم الانتخابات التشريعية، و10 نوفمبر/ تشرين الثاني للانتخابات الرئاسية. وتجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إذا اقتضت الضرورة، بعد أسبوعين من إعلان نتائج الجولة الأولى.

وأعلن رئيس الهيئة العامة المستقلة للانتخابات نبيل بفون في مؤتمر صحافي بالعاصمة التونسية الأربعاء عن موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلتين.

وحدد تاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول لإجراء الانتخابات التشريعية، والجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إذا اقتضت الضرورة، بعد أسبوعين من نتائج الجولة الأولى.

ضد الإقصاء 

وفي سياق متصل، أكّد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، الأربعاء، وقوفه على "نفس المسافة من جميع الأحزاب السياسية"، وأنه ضد "إقصاء أي طرف"، وذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها السبسي، على هامش زيارة أجراها إلى "قصر المؤتمرات" بالعاصمة تونس، حيث من المنتظر عقد القمة العربية فيه نهاية آذار/ مارس الجاري.

وقال السبسي: "أنا رئيس كل التونسيين، وعلى نفس المسافة مع الجميع أحزاب أو جمعيات أو مجتمع مدني، وتونس للجميع، ولا نريد إقصاء أي طرف".

وعبّر عن أمله في أن "يوجه الفرقاء في تونس للعالم، خلال العام الجاري، صورة موحدة لتونس، يتعاون فيها الجميع، وصورة الدولة التي تكون فوق الجميع".

وتابع: "عندما تعمل كل الأطياف (السياسية) بتنسيق فيما بينها ستكون النتائج ممتازة، وهي رسالة أرجو أن يفهمها رجال السياسة في تونس مستقبلا، خاصة وأننا مقبلون على سنة انتخابية سيشارك فيها الجميع، ونرجو أن يقبل كل التونسيين عليها لانتخاب من يريدون اختياره".

لقاء الغنوشي مع السبسي

وتأتي تصريحات السبسي بعد يومين من لقاء راشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة"، برئيس الهيئة السياسية لحركة "نداء تونس"، حافظ السبسي (نجل الرئيس)، لـ"تباحث الوضع السياسي بالبلاد"، بعد نحو عام من القطيعة بين الحزبين.

ومنذ الربيع الماضي، شهدت العلاقات بين حزبي "نداء تونس" (ليبرالي/41 نائبا من أصل 217)، و"النهضة" (إسلامي/ 68 نائبا)، قطيعة، على خلفية رفض الحزب الأخير إقالة حكومة يوسف الشاهد (رئيس الوزراء الحالي).

موقف يقول مراقبون إنه كان من بين الأسباب الكامنة وراء إعلان السبسي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إنهاء توافق استمر 5 سنوات بينه وبين حركة النهضة، كما عرف "نداء تونس" أزمة داخلية انفجرت بسبب خلاف حاد بين مديره التنفيذي حافظ السبسي ورئيس الحكومة، الشاهد، الذّي كان عُضوا فيه قبل تجميد عضويته منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]