أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انطلاق دوريات للجيش التركي في المنطقة منزوعة السلاح في شمال سوريا، وأخرى روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب، كما كشف أن بلاده ستبدأ باستخدام منظومة "إس-400" في شهر أكتوبر المقبل،

وأكد أكار خلال تصريحات له،  الجمعة، نقلتها وكالة "الأناضول"، أن الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار.

وكشف وزير الدفاع التركي أن أنقرة ستبدأ استخدام منظومة "إس-400" الروسية انطلاقاً من شهر أكتوبر، وذلك في تجاهل لتهديد وزارة الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات مختلفة على تركيا حال مضيها قدماً في شراء المنظومة، حيث يقول المسؤولون الأتراك إن عرقلة واشنطن بيعهم منظومة باتريوت، قادهم للتوجه إلى موسكو.

وعن الدوريات المشتركة، قال أكار: "نحترم وحدة أراضي وسيادة جيراننا، وعلى رأسهم سوريا والعراق، وما يشغلنا هو أمننا القومي، والقوات المسلحة التركية ستقوم باللازم من أجل أمن شعبها ووطنها في المكان والوقت المناسبين، وستبذل ما بوسعها للحفاظ عليه بأنفسنا، لأن حفظ الأمن لا يمكن أن يقوم به وكلاء".

مسلحو حزب العمال الكردستاني 

وشدد أكار على أن بلاده لن تسمح بوجود مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) قرب الحدود التركية، لكونها مصدر تهديد للبلاد والشعب التركي، داعياً الولايات المتحدة لسحب الأسلحة منهم، وإخراج عناصرهم من منطقة منبج تمهيداً لتسليم إدارتها لأهلها.

واستطرد بالقول: "نحن ضد التنظيمات الإرهابية مثل (بي كا كا)، وداعش، وغولن، والقاعدة، وليس لدينا مشكلة مع أي مجموعة إثنية، وفي مقدمتهم إخوتنا الأكراد".

وبين أن عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات الراديكالية في إدلب لا تزال متواصلة، مشيراً إلى أن بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين زالت.

وحذر وزير الدفاع التركي أنه في حالة استمرت الهجمات (في إدلب) وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة كذلك.

وحول تواصل بلاده مع النظام السوري، ذكر الوزير التركي أن بلاده لا تتوصل مع النظام السوري، ولكن لديها تواصل مع روسيا، وعند الضرورة مع إيران.

وقال أكار: إن " أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار، وننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب".

وجدير بالذكر أن فكرة المنطقة العازلة بدرت أولاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوبلت برفض من الجانب الأمريكي مراراً، قبل التوصل إلى اتفاق مشترك مع إدارة دونالد ترامب، الشهر الماضي.

المصدر : مواقع إلكترونية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]