في حديث خاص لمراسلة "بكرا" مع الإعلامي محمد السيد رئيس حزب "كرامة ومساواة" اكد لـ "بكرا" بانه سيعلن عن انسحاب الحزب من الائتلاف مع حزب "الأفق الجديد" بقيادة سلمان أبو احمد، حيث قد اعلنا الحزبين مؤخرا خلال مؤتمر صحفي في الناصرة عن تحالف فيما بينهما.

وقال السيد لـ "بكرا": على ما يبدو انه خلال الساعات القادمة سيكون هناك تحول حيث سننسحب من الشراكة مع حزب افق جديد وسنعلن عن وجهة واتجاه جديد في العمل السياسي.

كنا نظن ان هذه الشراكة ستضيف لنا عشرات الاف الأصوات!

السيد أوضح أسباب هذا القرار الذي لم يحسم بعد قائلا: السبب الأول هو انه لم نرى ان هناك إمكانية لتحقيق هدف الذي اردناه في حزب كرامة ومساواة، وكنا نظن ان هذه الشراكة ستضيف لنا في حركة كرامة ومساواة عشرات الاف الأصوات من اجل ان تساعدنا في عبور نسبة الحسم لنكتشف ان القوة اقل من ذلك بكثير، كما انه قد مورست علينا في الأيام الأخيرة ضغوطات من جهات محلية وغير محلية من اجل ان نعيد النظر في مسألة الانتخابات واليوم هناك لقاء هام جدا وحاسم سيكون على اثره اتخاذ قرارات هامة جدا كما سيعقد غدا مؤتمرا صحافيا نعلن خلاله عن الوجهة الجديدة التي ستكون مفاجئة لان برنامجنا الانتخابي يتحدث عن الشراكة الحقيقية والواقعية والعقلانية وستكون هذه الشراكة مع اطار جديد في الساحة السياسية الإسرائيلية رأينا انه بالإمكان ان نتحالف معه بشكل جيد وقوي، ولكن حتى اللحظة المفاوضات لا زالت مستمرة ولا توجد نتائج نهائية ولكن الساعات القادمة ستظهر لنا الوجهة النهائية والحقيقية لكرامة ومساواة.

لا نتوافق مع الأحزاب العربية!


وعن إمكانية استبدال الأفق الجديد بأي من القائمتين العربيتين قال: على الاطلاق لا، لأننا لا نؤمن بخط هاتين الكتلتين، علما انه كان هناك حديث معنا من قبل الجبهة لكن للأسف الشديد اثبتوا لنا المراوغة والكذب والتزوير، الذين كانوا يتمتعون به في الماضي، وقد تفاوضنا مع الإسلامية التي اتفقت مع التجمع وبالتالي فأننا نتوافق مع الجميع ولكن باعتقادي ان الخطوط العريضة بيننا وبينهم لا تتوافق على الاطلاق، نحن اقرب الى شراكة يهودية عربية حقيقية، وحتى الان لم ننجح بإنشاء جسم يهودي – عربي واسع وكبير من اجل خوض هذه الانتخابات وسيكون هناك مفاجئات خاصة بعد الضغوطات الهائلة من قبل جهات خارجية من اجل ان نبقى في هذا الاتجاه ونوحد الجهود ولا نفوت الفرصة على اليسار الإسرائيلي هذه المرة ويكون لنا حضور قوي من اجل دفع عملية السلام الى الامام وتحصيل حقوق الانسان في إسرائيل وخاصة الأقلية العربية ما عزفت عنه وابتعدت الأحزاب العربية وتركته لغيره من الأحزاب الأخرى، نحن نؤمن بكل قوة بالشراكة اليهودية العربية الحقيقية ووضع خطوط حمراء امامنا على بعض الأحزاب، وما أقوله هو يمثل القسم الأكبر من جماهيرنا ولكن نحن فقط بحاجة الى حث هذه الجماهير من اجل ان تلتف حول شراكة يهودية عربية حقيقية.

غير صحيح!

بدوره سلمان أبو احمد رئيس حزب الأفق الجديد استنكر الامر مؤكدا انه غير صحيح لم يسمع به، مشيرا الى ان الحزبين لا يزالان مؤتلفان حتى اللحظة حيث ان الكرامة والمساواة حصلت على مقاعد جيدة وهما المقعدين الثاني والثالث في حين ان الأفق الجديد حصل على الأول والرابع. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]