استنكر د. عباس الجريمة البشعة التي أودت بحياة العشرات يوم أمس بمسجدين في نيوزيلندا وقال: الحدث رهيب ومدان ولكن ينبهنا مرة أخرى ان خطورة التحريض والكراهية وبث الاسلاموفوبيا في العالم عموما في الدول الغربية بشكل خاص وثمار هذا الامر جنيناه بعشرات الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال صلاتهم في المسجد، هذا الامر يعيدنا مرة أخرى الى خطاب الكراهية والتحريض ونزع الشرعية عن الانسان العربي الفلسطيني في إسرائيل، ولذلك انا احذر مرة أخرى ان هذا الخطاب سيؤدي الى كوارث وجرائم ترتكبها الجماعات الفاشية في إسرائيل.

جلسات المحكمة العليا تجري في ظلال قانون القومية

وتابع بما يتعلق بقضية الشطب حيث من المتوقع ان تبت المحكمة العليا بالقرار غدا الاحد: مؤسف جدا ان نحتاج كل مرة ان نقف هذا الموقف امام محكمة العدل العليا لندافع عن حق أساسي لأي مواطن في هذه الدولة، يجب ان نذهب للانتخابات ونشارك بها نعرض نفسنا على الناس ونحصل او لا نحصل على ثقتهم، ومرة أخرى كل الادعاءات التي وضعت امام المحكمة كانت سابقا أيضا وفي كل مرة كانت المحكمة ترد هذه الادعاءات وتشطب الشطب، واضح ان الإصرار على هذه الوضعية هو الإصرار على نزع الشرعية للمواطنين العرب ومكانتهم في هذه البلاد، على تكريس حالة التحريض واستثمار هذا الامر انتخابيا وسياسيا بالذات من قبل اليمين الذي يفهم قواعد اللعبة جيدا بان زيادة وحضور التمثيل العربي في البرلمان والميدان هو ضعف لهذه الفئة الفاشية في إسرائيل وبالتالي هذه العملية تتكرر ويحاولون من خلالها ان يجنوا ثمارا انتخابية، وكل مرة شعبنا ومجتمعنا العربي يرد عليهم بشطب الشطب ودعم القائمة التحالفية العربية. ونحن ننتظر القرار بهذا الشأن غدا الاحد.

وتابع: نحن نتوقع ان تقوم المحكمة العليا بإلغاء قرار الشطب ولكن، بالأمس كنا في جلسة المحكمة وواضح انها جرت في ظلال قانون القومية، هناك تكريس لهذه الحالة، دولة اليهود، وبالتالي انت كعربي تدان عندما تطالب بالمساواة مع الاخر اليهودي، وجود قانون القومية والحديث عن تغييرات في تركيبة المحكمة العليا يبرر القلق الذي نمر به بالنسبة لهذا الموضوع ولكن سنتجاوز هذه الحالة وسننتصر في الانتخابات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]