اعتصم العشرات من أبناء القدس ورجال الدين والزوار صباح السبت في باحة كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، تضامنًا مع ضحايا العملية الارهابية الهمجية في مسجدين في نيوزيلاندا.

وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا في كلمته خلال الاعتصام، إن" ما حدث يوم أمس من اعتداء إرهابي على المصلين الأبرياء في مسجدين في نيوزيلاندا إنما هو عمل إجرامي بكل المقاييس، ومن أقدم على هذا الفعل لا يمثل أية قيمة إنسانية أو أخلاقية أو روحية".

وأضاف أن "هذه العملية الإرهابية البشعة التي شاهدناها أمس إنما هي عمل يندى له الجبين"، مشيرًا إلى أن هذه الرصاصات الغادرة التي استهدفت المصلين في نيوزيلاندا استهدفتنا جميعًا وأحزنت شعبنا وكل أولئك الذين يؤمنون بقيم المحبة والأخوة والتلاقي بين الإنسان وأخيه.

وتابع أن دياناتنا ترفض القتل والإرهاب والعنف وامتهان الكرامة الإنسانية، ولذلك أردنا في صبيحة هذا اليوم ومن قلب مدينة القدس وكأبناء للشعب الفلسطيني الواحد أن نعزي الأسر المكلومة التي فقدت أحبائها بغض النظر عن انتماءاتهم القومية، وقد علمنا أن هنالك عددًا من الفلسطينيين وغيرهم الذين قتلوا في هذه العملية الإجرامية.

وأرفد قائلًا: "أردنا أن نقول للعالم بأسره من رحاب مدينة القدس ومن أمام كنيسة القيامة بأننا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين نرفض الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء في دور العبادة، وما حدث في نيوزيلاندا عمل مرفوض ومستنكر من قبلنا جميعًا، وهو مدان من كل إنسان حر مؤمن بقيم العدالة ومتحل بالقيم الإنسانية في عالمنا".

وأعرب حنا عن تضامنه وتعاطفه مع أسر الشهداء الذين فقدوا أبنائهم بهذه الطريقة الهمجية.

وأضاف "لا نستبعد أن تكون وراء هذه العملية جهات تهدف لإثارة الصراعات الدينية والانقسامات المذهبية في العالم، ولذلك فإن ردنا على هذا الإرهاب يجب أن يكون من خلال تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة التطرف والكراهية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]