يتظاهر أهالي الداخل الفلسطيني عامّة ووادي عارة خاصّة، اليوم الخميس على مدخل كفر قرع في تمام الساعة الخامسة مساء احتجاجاً على جرائم هدم البيوت التي ترتكبها السلطات الاسرائيليّة.

تأتي هذه التظاهرة بقرار من اللجان الشعبيّة في المنطقة وبدعم من لجنة المتابعة العليا التي اكدّت على اهميّة التصدّي لمعركة الهدم.

رئيس اللجنة الشعبيّة في ام الفحم - المحامي احمد امين الجابر قال لـبكرا:" الاحتجاج والغضب ، الرفض لسياسة الهدم يجب أن يكون واضحا جليا على ارض الواقع وليس فقط على صفحات التواصل الاجتماعي . الوقفات ، المسيرات ، المظاهرات تحقّق نجاحاً اذا شارك بها عدد كاف ، وهي تدعم الرؤساء والاعضاء والمسار السياسي الذي لا يكف عن المطالبة بوقف الهدم ويدعم مسار التخطيط الذي يتقدم بشكل ملحوظ في بلداتنا والتصدّي لهذه السياسة الغاشمة يكون بالتوازي المسار القضائي والتخطيط والسياسي والعمل الشعبي ، كل ذلك يصب في نجاح التصدي لسياسه الهدم ويمنع الهدم القادم".

وزاد:" رسالتي لابناء شعبي هي المشاركة والالتفاف حول البرامج المعلنة وبخصوص البناء اتوجه لمن ينوي أن يبني بيته ان يستشير المجلس المحلي او البلديّة من خلال قسم الهندسة قبل أن يبدأ البناء حتى لو لم يكن ترخيص في المنطقة التي ينوي البناء بها لكنهم يعلمون جيدا ما هي المخططات وما هي الاخطار ".

خلُص حديثه بالقول الى انّ:" نحن جميعا مستمرون في التصدّي لسياسة الهدم التي تطال بلداتنا وبيوت اهلنا ومعالجة هذا الملف يتوجب توحيد الجهود اقول ان هنالك نجاح وللاسف لم يصل الى نسبه 100% لكن الاستمرار معلً وتكثيف الجهود حتماً سيكون حليفه النجاح".

مشاركة مهمة

وقال سكرتير التجمّع في ام الفحم - محمود اديب اغباريّة لـبكرا:" اوّلاً احيّي كلّ من شارك ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجيّة، وقفات الغضب التي نعبّر من خلالها عن تضامننا المطلق مع أصحاب البيوت ونعبّر أيضاً عن غضبنا واستنكارنا لسياسة هدم البيوت العربيّة.. هذه السياسة التي نرى بها استمراراً لنكبة شعبنا منذ عشرات السنين، سياسة هدم البيوت العربيّة هي جزء من السياسة العامّة التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة تجاه من تبقّى وتشبّت في وطنه"

وتابع:" هم يريدون تركيعنا وتشديد الحصار علينا من خلال سياسة مصادرة اراضينا وعدم المصادقة على الخرائط الهيكليّة وعدم توسيع مسطحات البناء من جهة وعندما نقوم ببناء بيت لتلبية احتياجاتنا يقومون بهدمه بحجة البناء الغير مرخص، انا أرى انّه اقلّ واجب هو المشاركة في هذه الوقفات وأدعو للتجنيد الجادّ لانجاح تلك الوقفات لتكون صرختنا مدويّة".

واختتم كلامه قائلا:" اتوجّه للجنة المتابعة بتبنّي قرارات مصيريّة لمواجهة هذه السياسة ىالتصدّي لها، علينا كأصحاب هذه الأرض أن نبعث رسالة شديدة اللهجة اننا هنا باقون على أرضنا ومن حقّنا أن نبني ونصون حاضرنا ومستقبلنا في ارض الأباء والأجداد".

يذكر أنّ الأنظار تتجّه نحو المظاهرة القطريّة التي ستنطلق من المجلس المحلّي في عرعرة وذلك في تمام الساعة الرابعة من يوم الجمعة (بعد غد).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]