صرح وزير المعارف نفتالي بينت، أن ما نسبته 2% من الأطفال اليهود يتعلمون اللغة العربية، وأن هناك هنالك يهود يعملون مع عرب لكن لا يتكلمون اللغة العربية بل العكس.

ومن المعروف أن منذ أواخر القرن التاسع عشر درست العربية في المدارس اليهودية، كالقدس وحيفا وبعض المدن اليهودية الجديدة.

وقال شلومو ألون الذي عمل مفتشاً على تدريس اللغة العربية أن ضعف تعليم اللغة أنها لم تنجح في التمتع بمكانة ضمن المواضيع الأساسية، بالإضافة إلى أن تعليم اللغات الثلاثة (عربي، عبري، انجليزي) إجباري في المدارس العربية، على العكس في المدارس العبرية ليس إجباري، لذلك مكانة اللغة العربية في المدارس العبرية ليست مرموقة.

وفي دراسة أجراها باحث، قال إن هدف المدارس العبرية من تدريس اللغة العربية هي الالمام بالحروف التي تجعل الشخص قادراً على القراءة فقط، أي ليس تعليمهم أساسيات اللغة السليمة حيث يوجد فيها نقص، وأضاف إن ضعف اللغة عند اليهود أيضاً بسبب عدم الاحتكاك بين الأقلية العربية والاغلبية اليهودية. وقد بينت إحدى الدراسات أن (5%) فقط من طلبة الأول الثانوي من اليهود يختارون تعلم اللغة العربية، و(4%) فقط يختارونها من طلبة الثاني الثانوي.

دراسة العربية، قانون

وفي مقابلة أجريناها مع كمال غبارية- مركّز مشروع "مجالات" لدمج المعلّمين العرب في المدارس اليهودية، قال إن من المهم على اليهود تعلم اللغة العربية حيث يوجد في دولة إسرائيل ما نسبته 20% من العرب وهم جيران وأصدقاء لليهود، وعليهم مخالطتنا، وقال ان دولة إسرائيل موجودة في الشرق الأوسط أي كل الدول التي تجاورها هي دول عربية، لذلك يجب التواصل معهم ومعرفتهم ومعرفة لغتهم.

وأضاف أن اليوم لا يوجد قانون يجبر الطلاب اليهود بتعلم اللغة العربية مثل تعليم اللغة الإنجليزية، واللغة العربية خيار أخير إذا وجد الطالب اليهودي متسع من الوقت ليتعلم اللغة، وأوضح أن نواب الكنيست العرب حاولوا إدخال اللغة العربية في المدارس العبرية، لكن هذا القانون لم يلقى الترحيب، لأن هنالك أولويات أخرى، غير أن قانون القومية الذي تمت الموافقة عليه ينفي اللغة العربية من القاموس.

ويأمل غبارية من أعضاء الكنيست أن يطرحوا هذا القانون في المستقبل، ليس فقط ليتعلمو اللغة بل ليتعرفوا أيضاً على عادتنا و وتقاليدنا وأعيادنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]