كشفت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية في تقرير لها عن أن الولايات المتحدة تستعد للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الأسبوع المقبل، تزامنا مع زيارة سيجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية قد أكدت دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي التقى نتنياهو يوم أمس في اسرائيل، لزيارة البيت الأبيض. ووفق الوكالة، فإن واشنطن "قد تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الأسبوع المقبل".
وتأتي هذه التقرير في ظل زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل تنتهي اليوم قبل أن يكمل الى لبنان للقاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤولين آخرين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم أمس قد دعا من جديد الى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. وقال نتنياهو "حزب الله كان يحاول تشكيل شبكة عسكرية سرية في الجولان السوري بالقرب من الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل".
لكن بومبيو التزم الصمت أمام الصحافة بشأن اعتراف محتمل من جانب إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الجزء الذي تحتله.
اعلان سابق
وكان نتنياهو أعلن سابقا وباستمرار أن "الوقت قد حان لكي يعترف المجتمع الدولي بوجود إسرائيل في الجولان، وحقيقة أن الجولان سيبقى جزءًا من دولة إسرائيل".
وقد أدت مواقف ترامب الى إبعاد الكثير من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، غير أنه يحظى في المقابل بتأييد ثابت وقوي في إسرائيل.
وتعتبر حكومته الأقرب إلى الدولة العبرية منذ زمن طويل وقد اتخذ خطوات رمزية وعملية في آن تأكيدا لدعمه إسرائيل، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لها بما يتعارض مع الإجماع الدولي ومع عقود من السياسة الأميركية، وقطع أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين منذ 2018، إضافة إلى وقف تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وخلال زيارة تستغرق يومين إلى القدس، سيتوجه بومبيو لزيارة السفارة الأميركية الجديدة في القدس التي تم نقلها من تل أبيب. وكان القرار الذي اتخذ اواخر عام 2017 واعترف بالقدس عاصمة للدولة العبرية أثار غبطة نتنياهو وغالبية الإسرائيليين.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967 خلال ما يعرف بـ"حرب الأيام الستة"، إلى جانب كامل الأراضي الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء. واستعادت مصر سيناء بموجب اتفاقية كامب ديفيد للسلام أبرمها الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
[email protected]
أضف تعليق