أفادت تقترير صحافية في باريس بأن آلاف المحتجين من حركة "السترات الصفراء" يتظاهرون حاليا في شوارع العاصمة الفرنسية، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الحكومة.

ونقلت قناة BFMTV عن شرطة العاصمة تأكيدها اعتقال أكثر من 51 شخصا في باريس اليوم على خلفية الاحتجاجات.

وأكدت المصادر اعتقال 20 متظاهرا في مدينة النيس الساحلية حيث سيستقبل رئيس البلاد إيمانويل ماكرون آواخر الأسبوع الجاري نظيره الصيني شي جين بينغ.

وإلى الآن لم تسجل مراسلتنا أي احتكاك بين المحتجين وعناصر الأمن المنتشرين بكثافة في محيط مسيرة المتظاهرين، مؤكدة في الوقت نفسه وجود عناصر غاضبين في صفوف المحتجين يحاول الآخرون تهدئتهم.

وكانت الحكومة الفرنسية قد اتخذت سلسلة إجراءات لمنع تكرار أعمال الشغب التي شهدتها باريس خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، عندما قام مئات الفوضويين الملثمين بنهب وإضرام النيران في أكثر من 100 محل في جادة الشانزليزيه، خلال أعمال الشغب التي استمرت لسبع ساعات، وسط عجز الشرطة عن السيطرة على الوضع.

وبين هذه الإجراءات منع التظاهر في الأماكن الرئيسية بالعاصمة، مثل شارع الشانزليزيه ومحيط قصر الإيليزيه ومبنى الجمعية الوطنية (البرلمان) وإغلاق محطات مترو، ونشر عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش لحماية المرافق العامة.

ورفضت حركة "السترات الصفراء" الاتهامات بالعنف المنسوبة إليها على خلفية أعمال الشغب، داعية مؤيديها إلى التظاهر السلمي اليوم.

وحددت الحركة نقطتين للتجمع، الأولى في ساحة التروكاديرو المطلة على برج إيفل والثانية في ميدان دنفر روشيرو، لتنطلق منه مسيرة المحتجين إلى كاتدرائية ساكري كور.

ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة ماكرون وتحسين القدرة الشرائية في البلاد وضمان حرية التعبير وحقوق المتظاهرين الجرحى وتندد بعنف الشرطة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]