على الرغم من ان قانون القومية الذي نص على ان إسرائيل هي دولة دولة الشعب اليهودي وفضله عن شعوب أخرى تعيش داخلها أصبح امرا واقعا، الا ان محاولات الالتفاف حوله او ابطاله لا زالت قائمة وكثيرة، هذا ما برهنت عنه دكتورة ربيعة بصيص من دالية الكرمل محاضرة بكليات لإعداد المعلمين في حيفا، جوردن والكلية العربية الاكاديمية، والتي قررت مؤخرا خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن حزب "ببساطة محبة" على خلفية قانون القومية. لمحاولة الغاءه.

دكتورة بصيص، شغلت منصب مديرة التربية والتعليم في دالية الكرمل لمدة ثلاث سنوات وعضو في لجنة تراختنبرغ وعضو في لجنة لتدعيم ودفع الطلاب العرب لنيل التعليم الأكاديمي من قبل مجلس التعليم العالي، وحدثت "بكرا" عن هذه المغامرة السياسية قائلة : لم أتوقع ان أقوم بهذه الفكرة حتى سن قانون القومي الذي مس بشعوري واشعرني بأنني اقصيت عن وطني، حدث ذلك في شهر أغسطس بعد سن قانون القومية مباشرة وطرحت امامي انها بحاجة الى تأسيس حزب يهودي عربي بأغلبية نسائية حيث نالت الفكرة استحساني لأنني كنت دائما أفكر انه يمكننا ان نقيم حزب فعال بمساواة تامة وقيادة نسائية لأنني أؤمن بإمكانية النساء قيادة المجتمع.

الطائفة الدرزية تقوم بكل واجباتها منها الخدمة العسكرية الإلزامية، بالمقابل لا يحصلون على حقوقهم

ونوهت: اعتقد ان تبعيات قانون القومية على أبناء وبنات مجتمعنا هي سيئة جدا لأنه تم اقصائهم من حقوقهم، حتى وان كان هناك بصيص من الامل ان نحصل يوما على حقوقنا، وخصوصا الطائفة الدرزية التي تقوم بكل واجباتها منها الخدمة العسكرية الإلزامية ولكن بالمقابل لا يحصلون على حقوقهم، حقوقنا كانت مهضومة على مدار سبعون عاما وقد جاء هذا القانون ليؤكد باننا لن نحصل على أي حق في المستقبل.

وتابعت: كلي امل ان نصل الى الكنيست وان مؤمنة ان الأسس التي يبنى عليها هذا الحزب ستعود علينا بالمنفعة كمجتمع عربي، وسنسعى لتحقيق المساواة بين المواطنين لا فرق لمواطن على آخر ما نريده هو تحقيق المساواة التامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]