اكد الدكتور غسان الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني ان اعتزام الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف "بالسيادة الإسرائيلية" على هضبة الجولان المحتل تأتي لمساعدة ترامب لنفسه على صعيد الراي العام الأمريكي وفي نفس الوقت مساعدة نتنياهو في إسرائيل مشيرا الى ان الأخير بحاجة لدعم خارجي من حليفه في الظروف الانتخابية الحالية.

 ترامب يحاول اجتذاب الأطراف المسيحية الصهيونية

وقال ان ترامب يحاول اجتذاب الأطراف المسيحية الصهيونية الأكثر تطرفا في الولايات المتحدة عن طريق اتخاذ مواقف متطرفة جدا حتى اكثر تطرفا من متطلبات "الايباك" اللوبي الرسمي لإسرائيل في الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى هو يعتقد ان هذه لحظة تاريخية ملائمة لأنه الواقع العربي صعب ومنقسم وضعيف وتحديدا سوريا في اضعف اوقاتها وبالتالي ردود الفعل ستكون اقل ما يمكن من حيث التصدي والمواجهة لمثل هذه الخطوة فاختار توقيت لان الثمن الذي سيدفعه محدود للغاية.

وفي تعقيبه على زيارة نتنياهو لواشنطن ولقائه بترامب قال حسب المعطيات المتاحة هناك هدفين للزيارة الأول محاولة التأثير على الجهد الأمريكي للاعداد والتحضير للمقترحات الأمريكية المسماه بصفقة القرن والثاني العمل مع الجالية اليهودية لان نتنياهو في الفترة الأخيرة يخسر هذه الجالية في الولايات المتحدة ولديه مشاكل كثيرة هناك وربما سيسعى لمعالجة هذه المشكلة.

اتوقع ان يكون هناك استمرار لردة الفعل الشديدة والقاسية من قبل حركة حماس

وعقب الدكتور الخطيب على ما يجري من احداث في غزة بين حركتي فتج وحماس بقوله ان انسداد الأفق بالنسبة للمصالحة والظروف الصعبة التي يعيشها الناس في قطاع غزة دفعتهم لتحميل المسؤولية بشكل واضح ولأول مرة للجهة المسؤولة في القطاع موضحا انه في نهاية المطاف فان حكومة حماس تطرح نفسها كجهة مسؤولة وبالتالي من وجهة نظر الجمهور طالما هي الحكومة فهي تتحمل المسؤولية, واعتقد ان هذا منطقي لأنه في نهاية المطاف سلوك حركة حماس غير الحكيم وتسرعها في الكثير من المواقف أتت لهذه الحالة المحتقنة والمتفجرة للجمهور في قطاع غزة, واعتقد ان هذا الواقع سيستمر لانه واضح ان الجمهور لم يعد لديه ما يخسره , وللأسف نتوقع ان يكون هناك استمرار لردة الفعل الشديدة والقاسية من قبل حركة حماس وسيكون اثرها صعب على شعبنا في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]