شارك امير الجماعة الاحمديّة في الداخل الفلسطيني، محمد شريف عودة في الجلسة السنوية للجماعة في العالم العربي والإسلامي المنعقدة في مالي.

وترأسّ الأمير عودة، الجلسة الختاميّة لجماعة مالي.

واختتم المؤتمر، أعماله اليوم بعد ان أفتتحت يوم الجمعة الفائت.

وقال امير الجماعة الأحمديّة في البلاد - محمد شريف عودة لـبكرا:" الجلسة السنوية تقليد تقوم به الجماعة الإسلامية منذ نشأتها، وهي عن عبارة عن اجتماع سنوي للتعريف بالإسلام، ويترأسه خليفة الوقت إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، ويشارك فيه الأحمديون في البلاد ويدعى إليه أفراد المجتمع المحلي وممثلو الأديان المختلفة والسياسيون. وإضافة إلى الجلسة المركزية التي يترأسها خليفة الوقت، ففي كل بلد تتواجد فيه الجماعة الإسلامية الأحمدية تسعى الجماعة لإقامة جلسة سنوية وطنية بإذن الخليفة، وفي بعض الأحيان يشارك حضرته فيها شخصا، وأحيانا يرسل مندوبين عنه أو يترأسها أمير الجماعة في البلاد. وقد شرَّفني أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز بتمثيله في هذه الجلسة في مالي لهذا العام".

رسالة الإسلام الصحيح

وتابع:" الرسالة التي أحملها هي رسالة الإسلام الصحيح والتعريف به، هذا الإسلام الذي هدفه إقامة العدل في العالم ثم الترقي إلى الإحسان الذي يجب أن يكون طابع العلاقات بين بني البشر ثم الترقي في الحسنات ليصبح الإحسان إحسانا فطريا كإحسان الأم لأطفالها مبرأً من كل غرض دون انتظار جزاء أو شكور. هذا هو الإسلام الذي نسعى لإيصال رسالته، ذلك الإسلام الذي ينشئ العلاقة بين البشر وربهم، ويجعلهم قادرين على القيام بواجباتهم تجاه بعضهم بعضا".

وأضاف:" خلال مدة زيارتي وبعد مشاركتي في الجلسة سأقوم بعدد من النشاطات مثل زيارة منظمتنا الإنسانية "الإنسانية أولا" والتي تقدم خدماتها للمجتمع المحلي من إنشاء القرى النموذجية والمدارس والمستشفيات ومشاريع توفير الماء النظيف الصالح للشرب والكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية. كما سأقوم بوضع حجر الأساس لعدد من المساجد وافتتاح مسجد محلي أنشأته الجماعة".

التعريف بالجماعة

تطرّق الى فائدة الجلسات قائلا:" فيما يتعلق بالجماعة فإن فائدة هذه الجلسات هي تعريف المجتمع المحلي بقطاعاته المختلفة بالجماعة وإنجازاتها وحرصها على تقديم رسالة الإسلام والقيام بواجباتها في مواساة خلق الله تعالى ونفعهم، وتفيد في تعريف الأحمديين بعضهم ببعض وفي شحذ همهم للقيام بواجباتهم، كما يستمعون هم والحضور جميعا خلال الجلسات إلى الخطابات العلمية التثقيفية الروحانية التي تزيدهم علما وإيمانا".

الأخوّة الحقيقيّة

واختتم كلامه قائلا:" لا شك أن هذا التواصل مهم للغاية، حيث يعرف الناس فيه معنى الأخوّة الحقيقة التي أرساها الإسلام القائمة على نبذ العنصرية والتعصب والأحقاد إضافة إلى لقاء المؤمنين المخلصين الأتقياء الذين يقدمون بأسوتهم نماذج المواساة الحقيقية التي تؤثر كثيرا فيمن يلتقي بهم أو يصاحبهم حتى ولو خلال هذه الفترة الوجيزة. هذه التجربة المميزة وأثرها يعرفها المسلمون الأحمديون جيدا، بل وحتى الضيوف الذين يحضرون وينبهرون بأجواء الجلسة وأثرها على نفوسهم، والجميع ينتظرها من العام إلى العام".

يذكر انّ عودة ألقى خطابا في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان " الله نور السماوات والأرض".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]