نبينا الكريم قال: (( أكرموا النساء فو الله ما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم)) 

استنكر واشجب مقتل السيدة سوزان وتد اخر ضحايا العنف ضد المرأة  وأطالب بإقامة لجنة في الكنسيت لبحث موضوع العنف ضد المرأة.
كما يتوجب على الشرطة ان تأخذ الموضوع بجديه خاصه اذا كانت هنالك شكوى وتقديم المعتدين للقضاء لنيل جزائهم. 
العنف  آفة تتعمد الاستباحة والاستخفاف بالحقوق البسيطة للنساء مما ينتج عنه تعقيدات ومشاكل بعيدة المدى على المجتمع والمرأة و وعلى صحتها الجسدية والنفسية. معطيات لبحث منظمة  فيتسو لمكافحة العنف ضد المرأة , تبين  انه يعيش اليوم في اسرائيل ما يقارب 200,000  امرأة، جميعهن تعرضن للعنف و حوالي نصف مليون طفل معنف.  

معظم النساء المعنفات، تتعرضهن للعنف من قبل المقربين لهن  . وما يقلق ان سلطات الدولة لا توفّر لهنّ الحماية اللائقة عندما تعانين من ممارسات قمعية داخل الأسرة او  المجتمع  . 

مجتمعنا العربي بحاجة لبناء منظومة جديده لنبذ العنف الموجه ضد المرأة والسعي نحو   النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية وايجاد حلول والعمل على تغير المفاهيم الذكورية المترسخة فينا. على المرأة  ان تكسر حاجز الصمت وعدم الاستسلام للظروف التي تسير نحو  الجريمة المقبلة.  الصمت والاسستسلام  والخوف والخجل  يجعل  العنف يتفاقم ضدها  لذا على المؤسسات  الحكومية والمجتمعية اخذ دورها في مساعدة المعنفات لإيجاد حلول مناسبة تمنع عنها الاذى وتشجيعها للتحدث والتبليغ عن المعتدي الانه  يستحق العقاب وان ينال جزاءه.
يجب بناء مشاريع تعنى برفع نسبة الوعي للأفراد لتقليل المخاطر التي يتسبب بها العنف  فالمذنب  لا يشعر بجريمته ولا يدرك أنها  تصرف خاطئ ويؤدي الى جريمة واحيانا يلقي اللوم على الضحية.  كذلك  المرأة المعنفة التي لا تستطيع  تعريف العنف وعاجزه عن المطالبة بحقها, او تعايشت مع وضعها وتعتبره امر عادي. الرجال المتهمين بالاعتداء على النساء  يجب ان يتوجّهون لتلقي العلاج في مراكز العلاج السلوكي والنفسي.
علينا ان نعي أن بإمكننا ان نصنع الفرق عن طريق التربية السليمة للأطفال ان نذوت لديهم مفاهيم بانهم متساوين في الحقوق والواجبات وان لا احد سلطه وحق بتعنيف الاخر . يجب بث روح المودة التسامح  والاحترام والامن والامان الذي يؤدي الى الاستقرار الاسري .
 كوني قوية دائما، ابحثي عن حقوقك واحصلي عليها ولا تدعي أحد يشعرك أن تستحقين الأقل لأنك امرأة.

واخيرا   قال تعالى :
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). الروم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]