أطلق مركز "ايخيلوف" الطبي (بتل ابيب) مشروعاً متميزاً يهدف إلى الكشف المبكر عن أمراض العيون لدى الفئات السكانية المعرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض، في جميع انحاء البلاد.

ويتميز هذا المشروع باستخدام النظام المسمى "تلهمديسين" أي-الطبابة والعلاج عن بُعد، بواسطة التكنولوجيا ذات التقنيات المتقدمة، وذلك لمنع فقدان البصر.

ويتكون جمهور الهدف في إطار هذا المشروع من البالغين بالسن، بالأساس (ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً) مع التركيز على الأشخاص الذين يوجد في عائلاتهم أفراد أصيبوا أو أنهم مصابون بأمراض في العيون، وخاصة في أوساط السكان الذين لا تتوفر لديهم المعرفة والدراية بالحاجة إلى إجراء فحوصات للعينين.

فيلادلفيا

ويعتمد هذا المشروع على نموذج مشابه تم تطبيقه في ولاية فيلادلفيا الامريكية، في أحد المراكز الطبية الرائدة عالمياً في طب العيون. وكان البروفيسور ميخائيل فيسبورد، مدير مركز أبحاث الغلوكوما في منظومة طب العيون في "ايخيلوف"-شريكاً في المشروع المطبق في فيلادلفيا، وعند عودته إلى إسرائيل قرر تطبيق الخبرات التي اكتسبها هناك-في البلاد.

وفي إطار المشروع-يقوم طاقم مكون من فنية عيون ومنسقة وسائق بالتجوال في مناطق مختلفة من البلاد، ويجرون للجمهور فحوصات طبية تتضمن التعرف على "تاريخ المرض" وفحص دقة الرؤية والبصر، وقياس الضغط داخل العينين، وتصوير "ديغيتالي" (رقمي) لقاع العينين.

جمهور الهدف-العرب والاثيوبيون واخرون 

ويتم تخزين نتائج الفحوصات والصور الخاصة بقاع العينين في حواسيب منقولة، في موقع الفحص، ثم يتم تخزينها الامن، وفي غضون بضعة أيام يقوم طبيب العيون المختص في "ايخيلوف" بتحليل المعطيات، ويقرر تبعاً لذلك ان كان الشخص المعروض للفحص مصاباً بمرض يعرض بصره وعينيه للخطر، مثل الغلوكوما وضمور وتعفن الشبكية والكاتاركت، ومرض الشبكية الناجم عن السكري.

وخلال أيام يتلقى الشخص المفحوص رسالة تتضمن تفصيلاً لنتائج الفحص، وفي حال وجود خلل في الفحص يقوم طاقم الفحوصات بإبلاغ الشخص بضرورة استمرار المتابعة لدى الطبيب الأقرب إليه.

وتشمل الفئة السكانية التي تخضع للفحص في إطار المشروع-المواطنين العرب، واليهود ذوي الأصول الاثيوبية، والناجين من المحرقة النازية، والمتدينين (الحريديم) واللاجئين الأجانب إلى إسرائيل، واليهود القادمين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]