ليليى ڤايسبرغر، رئيسة حزب "ببساطة محبة"، تطرح أمامكم بديلًا عقلانيًا في الانتخابات القريبة، يُركّز على الإنسانية والتماهي ويرفض الكراهية والانقسامات


بقلم: ليليى ڤايسبرغر، رئيسة حزب "ببساطة محبة"
عندما بات الظلام غير محتمل قررت إقامة الحزب
في صيف 2014 شارك ابني في حرب "الجرف الصامد". وفي أيام الرعب تلك عاهدت نفسي على عدم الاستمرار بالكبت، وعدم نسيان الخوف الوجودي، الشلل، العجز ومشاعر الوحدة.
وأفضل ما يمكنه التعبير عن تجربتي في تلك الأيام هي لوحة "الصرخة" لمونش. صرخة خرساء من أعماق الأرض.
الصدمة الجماعية ولّدت حركة "نساء يصنعن السلام"، والتي اتاحت لي ولعشرات آلاف النساء اسماع صوتنا. لقد اختبرت على مدار أربع سنوات جمال القوة النسائية – غريزية، إبداعية، اصيلة وحازمة. اختبرت كيف نتعافى معًا ونكبر من خلال الحراك، نشق الطريق ونُسمع أصواتنا، نغيّر الوعي ونغيّر الواقع.

في الربيع الماضي مكثت مع "نساء يصنعن السلام" لمدة 72 يومًا في خيمة الأمهات في حديقة الورود أمام الكنيست. خلال مكوثنا هناك تم سن قانون القومية وأصبح الظلام أكثر كثافة. شعرت أنه قد حان الوقت للانتقال من المُدرّج إلى ساحة صنع القرار.
تخيّلت بيتًا سياسيًا دافئًا، إنسانيًا، متساويًا يشكل بديلًا للكراهية والعنصرية والشرذمة الانقسام. كبر الحلم وتحقق، وتولد عنه حزب ببساطة محبة. حزب يهودي عربي بقيادة نسائية.
فكلّنا بني آدم
بطاقتنا في صناديق الاقتراع هي: ف ي – ببساطة محبة – فكلّنا بني آدم.

التجاوب مع الاسم كان رائعًا: "الحب هو القوة التي تُحرّك العالم وحان الوقت لإخراجه من الخزانة"، "هذا عظيم وأتمنى ذلك... لكن، ألا تخافين؟ انظري كيف تشتعل الكراهية، سيقولون أنك تهذين".

لست خائفة بتاتًا. بالنسبة لي الفشل الاستثنائي الوحيد هو عدم القدرة على النهوض من الكرسي بينما كل شيء يحترق، وانعدم الشجاعة لإسماع صوتي. من حسن حظي أنني وجدت شريكات وشركاء الدرب.

وفي هذه الأيام نشاهد رئيسة وزراء نيوزيلندا تنتصب كمنارة للأمل المشرق والقوي في بحر من السياسيين وفي عالم مزروع بالكراهية والخوف. وفي اليوم التالي للمجزرة في المساجد، لبست جاسيندا أرديرن الحجاب وذهب لمقابلة المسلمين الناجين من الهجوم الإرهابي. احتضنتهم وأثارت حولها موجة من التماهي، وطيبة القلب والتضامن داخل شعبها وفي العالم كله.
فهذا هو الوقت لمعارضة الكراهية هنا، والانقسام، والعنصرية، والإقصاء، والتمييز، والعنف ضد النساء، والحروب، والصراع الدموي.
هذا هو وقت التماهي، والإنسانية، والمساواة، والشراكة، والانتماء، والديمقراطية والسلام.
هذا هو الوقت للمشاركة في هذه الانتخابات واختيار البطاقة التي يطلبها القلب. هذا هو الوقت لكل من يرغب بمستقبل أفضل في بلادنا أن يُسمع صوته.
ببساطة محبة. فكلّنا بني آدم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]