قال المحلل السياسي المقدسي هاني العيساوي المختص في الشأن الإسرائيلي ل بكرا انه مهما كانت نتائج الانتخابات الإسرائيلية ستنعكس سلبا على الفلسطينيين لان المنافسة تتركز على ايهما سيكون متشددا على الشعب الفلسطيني.

وأشار ان برامج الأحزاب الإسرائيلية لا تبشر بخير ولا توحي بإعطاء أي نوع من الحقوق للفلسطينيين موضحا ان النكسات التي تعرض اليها تحالف ازرق ابيض بقيادة غانتس زادت حضور تحالف اليمين واليمين المتطرف, وقال في حال فوز الأخير فان الثمن الباهظ الذي سيدفعه هو الشعب الفلسطيني, من خلال فرض الإجراءات المتشددة وزيادة الاستيطان والممارسات التعسفية ضده والتنكر لجميع الحقوق والتنصل من جميع الاتفاقات السابقة التي تم الوصول اليها مع الجانب الفلسطيني مضيفا ان المستقبل بالنسبة للوضع الداخلي في إسرائيل لا يبشر بالخير ابدا وخاصة بعد الكشف عن حقيقة الموقف الأمريكي بشكل علني والذي يلبي جميع المطالب الإسرائيلية.

وأشار الى انه في ظل هذه الظروف سنشهد تسابقا اكثر على التشدد ضد الفلسطينيين لافتا الى ان الجانب الاخر والذي مواقفه اقل تشددا ومغطاه بنوع من الليبرالية لا يوجد خلاف بينهم حول التحلل من الاتفاقات وفرض واقع جديد بما يتناسب مع الانحياز الأمريكي العلني.

وبراي العيساوي وبحسب الاستطلاعات الأخيرة فان تحالف ازرق ابيض سيفوز بعدد مقاعد اكثر من الليكود ولكن في المحصلة فان التحالف اليميني سيحظى بالأغلبية لتشكيل حكومة في الكنيست بالاعتماد على الأحزاب اليمينية المتطرفة, مما سيساعد نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة.

واعتبر المحلل العيساوي بان صفقة القرن تشكل الرؤية اليمينة الإسرائيلية للحل مع الفلسطينيين حيث تجرى المحاولات لتسويقها عربيا من هنا نرى السباق على التطبيع بضغط أمريكا والتهافت على إقامة علاقات مع إسرائيل والتي تشكل مقدمة لتنفيذ صفقة القرن. وقال انه بدون تعاون عربي سيكون من الصعب تنفيذها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]