في مقابلة خاصة لموقع بكرا شدّد النائب أيمن عودة على ضرورة وأهمية المشاركة في عملية الانتخابات.
وقال عودة لـبكرا: "التاسع من نيسان على الأبواب، وأمامنا خياران لا ثالث لهما: إما ان نستكين ونقبل بأن نكون "مواطنين من الدرجة الثانية"، وإما أن نقاوم سياسة التحريض الدموي والقوانين العنصرية – سنتدفّق على الصناديق لنُسقط نتنياهو!".

حماية الوحدة
وتابع: "واجبنا اليوم هو حماية وحدة شعبنا الوطنية، بالتصدّي لكل مخططات الشرذمة وغراقنا بالجريمة والعنف ضرب حصانتنا المجتمعية ونسيجنا الاجتماعي وجاهزيتنا الكفاحية. وبالمقابل سنبني شراكات كفاحية مع القوى الديمقراطية والعاقلة في المجتمع الإسرائيلي حول أربعة خطوط عريضة: السلام العادل، المساواة التامة، الحقوق والحريات الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية".

مواجهة الحكومة

وزاد:" في مواجهة حكومة إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء، حكومة الضمّ والاستيطان والتشريعات العنصرية – نطرح أفقنا الرحب وقيمنا الوطنية والإنسانية؛ قيم النضال المشترك والحياة الكريمة على أسس السلام العادل والمساواة التامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ونطرح منتخبًا نوعيًا ومتنوعًا ليمثّل الجماهير العربية وكل القوى الديمقراطية في البلاد. الجبهة والعربية للتغيير! من لا يصوّت يصوّت فعلًا! ويصوّت سلبيًا لمن لا يريد. سواء صوّتت أم لم تصوّت سيبقى عدد أعضاء الكنيست ١٢٠!!".

الدولة لليهود

وحول قانون القوميّة، قال:" قانون القومية يريد الدولة لليهود. وفقط لليهود كما أوضح نتنياهو قبل أسبوع. نحن سنلقي بكل ثقلنا لنفرض على نتنياهو وعلى العنصريين عكس ما يريدون. سنفرض عليهم واقعًا ثنائيّ القومية والحلّ ليس التراجع عن حضورنا الوطني، بل تكثيفه! الحلّ ليس أن يتنازل القاضي العربي الوحيد في المحكمة العليا، رغم أنها محكمة اتخذت قرارات عنصرية، بل أن يصبح قاضيان وثلاثة وأربعة من العرب! الحل ليس انسحاب المحاضرين العرب من الجامعات الاسرائيلية بل زيادة عددهم. الحل ليس أن يتنازل الموظفون العرب في الوزارات والمؤسسات الحكومية جراء العنصرية بل زيادة عددهم، الحلّ هو فرض واقع ثنائي القومية في كل المؤسسات".

قوّتنا

وأردف:" ليس الأساس أن المحاضر العربي في جامعة حيفا أو تل أبيب أو التخنيون هو إعاقة لمن يريد أن يُظهر إسرائيل كدولة أبارتهايد! بل الحل بوجودنا بقوة كي نمنع أن تكون دولة أبارتهايد. ولكن وجودنا يجب أن لا يكون عربيًا فقط. بل وطنيًا كريمًا وديمقراطيًا حقيقيًّا كي نواصل المسيرة بقوة من أجل التصدي للعنصرية وفرض وجودنا رغمًا عن دعاة قانون القومية.هناك من يريدنا أن نكون مواطنين درجة ب أو حتى غير مواطنين. عندما نصوّت أقلّ من المواطنين اليهود بشكل دائم. فهل نحن بأيدينا نضع أنفسنا مواطنين درجة ب بنسبة المصوّتين؟! لنكن درجة أ بالتصويت! كما كل مجموعة مضطهَدة بالعالم، لأنها تسعى لتغيير واقعها، وهي بحاجة إلى تغيير هذا الواقع أكثر من المجموعة المهيمِنة وفقط قبل شهرين ونيّف صوّتتَ أنت مع أكثر من ٩٠٪؜ من شعبنا بالانتخابات المحلية! حيث لم تترشّح في بلدك قائمتنان فقط بل أكثر من عشر قوائم! فهل "التناقض" مع الحمولة الثانية أهم من تناقضنا مع الليكود والكاهانيين. إذًا لنرى بهم "حمولة اليمين" ونصوّت ضدهم ب ٩٠٪؜ من الأصوات ونغلبهم!".

القوانين العنصريّة

وأنهى حديثه معنا: "أقصى القوانين العنصرية، مثل قانون القومية، مرّت ب ٦١ - ٦٢ عضو كنيست بالدورة الأخيرة. وللتذكير فالدورة الأخيرة صوّت ٦٣٪؜ من المواطنين العرب مقابل ٧٤٪؜ من اليهود!! اللامبالاة واليأس سيساهمان بأن يكون الكاهانيون والفاشيون وزراء معارف وداخلية وإسكان.. هذه مسؤوليتنا ان نحمي اولادنا من عنصريّة أشدّ وأخطر ونتنياهو الذي رفع نسبة الحسم ويستميت أن نكون خارج الكنيست، والذي حرّض علينا كل هذا التحريض يستحق منك موقفًا كريمًا بأن نُعلِّم الجميع: من يحرّض علينا ويعادينا فنحن من سنسقطه!".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]