قديمًا، اعتقد أن الصيام ساعد الجسم على الشفاء من الكثير من الأمراض، وخلال شهر رمضان، يصوم المسلمون من شروق الشمس إلى غروبها يوميًا لمدة شهر؛ ما وفّر للعلماء الكثير من المعلومات حول ما يحدث للجسم أثناء الصيام.

فقد وجد الباحثون أن بعض أنواع الصيام تساعد في تحسين مستوى الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، ومستويات الغلوكوز، وحساسية الأنسولين وغيرها من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على المساعدة في فقدان الوزن.

ومن المحتمل بشكلٍ كبير، الشعور بالجوع في البداية على الأقل، لكن بعد بضعة أيام يقل ذلك الشعور تدريجيًا، إذ إن الصوم يختلف عن اتباع نظام غذائي؛ لأنه لا يتعلق بتقليص السعرات الحرارية، أو تقليص نوع معين من الطعام، فهو توقف كامل لفترة معينة من الوقت.

ومن غير المحتمل أن يؤذيكِ الصيام القصير إذا كنت بصحةٍ جيدة، ومع ذلك يحتاج جسمك إلى التغذية الجيدة، لذا تأكد من التحدث مع طبيبك أولاً، خاصةً إذا كنت تعاني من مشاكل صحية أو تتناول أي نوع من الأدوية. أما إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة أو لديها تاريخ من اضطرابات الأكل، فيجب عليها تجنب أي نوع من الصيام.

وتظهرُ الدراسات أن صحتك تتغير للأفضل عندما تصوم، حتى إذا لم يتغير نظامك الغذائي. ولكن يتعين عليك إضافة المزيد من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.

وهناك ثلاثة أنواع رئيسة للصيام درسها الأطباء واستخدمها الناس لفقدان الوزن وتحسين الصحة؛ النوع الأول هو التغذية المقيدة بالوقت؛ بمعنى الصيام لفترةٍ محددة، في كثير من الأحيان تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة، فمثلاً إذا تناولت العشاء بحلول الساعة الـ 8 مساءً، تكون قد صمت بالفعل 12 ساعة بحلول الساعة الـ 8 صباحًا.

أما النوع الثاني، فيطلق عليه أحيانًا اسم الصيام "الكامل"؛ لأن الوقت الذي لا تأكل فيه يدوم 24 ساعة كاملة، وعلى الرغم من أن الدراسات محدودة للغاية، إلا أن النتائج تشير إلى أن هذا الصيام يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين الصحة، ولكن قد يكون من الصعب التمسك به على المدى الطويل.

وفيما يتعلق بالنوع الثالث، فهو يتيح لك تناول ما يقرب من 20٪ إلى 25٪ من احتياجاتك اليومية من الطاقة العادية في الأيام السريعة المحددة، ويمكن اتباعه ليومين في الأسبوع (وليس على التوالي) من "الصيام" على مدار 24 ساعة، وفي الأيام الخمسة الأخرى من الأسبوع، يمكنك أكل ما تريد.

كما تشير الدراسات إلى أن الصيام قد يساعد المصابين بداء السكري أو مرضى السكري على التحكم في نسبة السكر في الدم، ولكن من المهم للغاية التحدث إلى طبيبك قبل إجراء أي تغييرات على الدواء أو استخدام الأنسولين أو عادات الأكل.

وربما يساعدك تدريب الأثقال وأداء التمارين الرياضية كالسباحة والجري، على التخلص من الدهون في الجسم، ولكن ليس في العضلات، ولكن الصيام يتميز في أنه يساعدك على ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]