نظّم المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل مؤتمر المجتمع العربي للسنة الرابعة على التوالي، وتناول المؤتمر لهذا العام موضوع تأهيل المعلمين العرب في إسرائيل والتحدّيات الآنيّة والمستقبليّة في هذا السياق.



ورحب بروفيسور قصي حاج يحيى، رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، بجميع الحضور متمنيًا لهم مؤتمرًا مثمرًا، وذلك عبر تسجيل مصوّر لتواجده خارج البلاد. وأعرب عن أمله في أن تصب نتائج المؤتمر في صالح المجتمع وجهاز التربية والتعليم العربي والطلاب والمدارس.



وتوّلى عرافة المؤتمر د. سمير قعدان، المحاضر في المعهد ورئيس مسار وقسم الطفولة المبكرة، بحيث افتتح المؤتمر موضّحًا أنّ العدد الكبير من الطلاب والخريجين العرب الذين ينتظرون فرصة الاندماج في سلك التربية والتعليم يثير قلق المؤسّسات والمجتمع العربي ككل. هذا الأمر يلزم رؤية جديدة ويثير أسئلة عديدة بخصوص شخصية المعلم المستقبلي الذي يجب تأهيله ودور الأطر المختلفة كوزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية وما هي التغييرات والحلول المطلوبة، وأضاف أنّ المؤتمر سيتناول جميع هذه الأسئلة ويقدّم مقترحات وحلولا للتغلب على كافة التحديات.



وتحدّثت بروفيسور تمار اريئاب، رئيسة الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل، حول جودة تأهيل المعلمين باعتبارها إحدى أهم القضايا في مجال التربية والتعليم، وضرورة الخروج من إطار التأهيل التقليدي وتبني نماذج حديثة ومبتكرة. وشدّدت أريئاب على أنّ الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل عامةً والمعهد الأكاديمي العربي للتربية على وجه الخصوص يسعيان بشكل دائم إلى تطوير وتحديث البرامج التعليمية وتحسين مضامين تأهيل المعلمين بناءً على توجيهات وزارة التربية والتعليم وكذلك بناءً على التوجهات العالمية. والقضية الهامّة الثانية هي موضوع دمج الخريجين عند انتهاء تعليمهم في سلك التربية والتعليم بحيث تبذل الكلية جهدًا في مساعدة الخريجين على إيجاد أماكن عمل الا أنّ الصعوبات في هذا السياق كبيرة، ويجب العمل على تقليص عدد الطلاب في الصفوف وافتتاح صفوف جديدة ودمج المعلمين بناءً على اعتبارات مهنية وموضوعية. كما أضافت أنّ الكلية لا تهتم فقط بالتحصيل العلمي وانّما أيضًا تهتم بغرس قيم المساواة والعدالة والحياة المشتركة.



وبدورها قالت د. صفية حسونة عرفات، المحاضرة ورئيسة مركز الأبحاث ومركزة التدريب في المعهد، أنّ أهميّة شريحة المعلمين والمعلمات تنبع من كونها أساسًا لبناء كل مجتمع وشريحة ذات جودة تُعنى ببناء مجتمع متطور ومبدع. جودة تأهيل المعلمين واستيعابهم في سلك التربية والتعليم هما المحوران الرئيسيّان اللذان سيتناولهما المؤتمر.



ومن جانبه تطرّق الأستاذ عاطف معدي، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، إلى أهميّة الانتقال من مرحلة التشخيص والرصد إلى بلورة برنامج كامل ومتكامل وخطة عمل استراتيجية لمواجهة كافة التحديات وتضع الحلول وترصد الميزانيات والموارد المطلوبة. وأشار إلى أن مجموعة منبثقة عن لجنة متابعة قضايا التعليم تعمل على تركيز كل الاجتهادات المبذولة في هذا المجال بالتعاون مع كل الأطر المهنية الناشطة.



وشارك في الجلسة الأولى في إطار المؤتمر كل من بروفيسور محمود خليل، رئيس كليّة سخنين لتأهيل المعلمين، والذي تحدّث بإسهاب حول قضايا تأهيل المعلمين العرب في إسرائيل والتغييرات الحاصلة في هذا المجال، وبروفيسور محمد حجيرات، نائب رئيس الكليّة الأكاديميّة العربية للتربية والتعليم في حيفا، والذي تناول موضوع تأهيل المعلم لاكتساب مهارات القرن ال-21.



أمّا الجلسة الثانية فضمت كل من د. كمال خوالد، المفتش في قسم إعداد المعلمين في وزارة التربية والتعليم والذي تناول سياسة الوزارة لمواجهة التحديات المتعلقة بتأهيل المعلمين العرب، ود. علي وتد، العضو في قسم التخصّص والاندماج في التدريس في وزارة التربية والتعليم، الذي تطرّق إلى برامج القسم التي تستهدف معالجة الصعوبات التي يواجهها المعلمون الجدد في الحقل.



وشارك في إطار الجلسة الثالثة المحامي مضر يونس، رئيس مجلس عارة-عرعرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، والذي ناقش قضية مساهمة السلطات المحلية في مواجهة صعوبات تأهيل المعلمين وبالذات الجدد، في حين تناول د. شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في البلاد، تصوّر اللجنة لموضوع تأهيل المعلمين العرب.



وتضمّن المؤتمر كذلك حلقة نقاش حول التعاون بين الأطراف التي تعنى بتأهيل المعلمين وانخراطهم في العمل، أهميته وآلياته وسبل تحسينه وتطويره، وترأس حلقة النقاش د. سامي محاجنة، وشارك فيها كل من السيّد أحمد عبد الرؤوف جبارين، ممثل لجنة الآباء القطرية، والمعلمة شيرين ناطور، مديرة مدرسة أورط التكنولوجية في اللد، والسيّدة استي هلبرين، المديرة العامة لمعهد مجالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]