وزعت طواقم من البلدية والداخلية الإسرائيلية امس أوامر هدم في منطقة سلوان وادي يصول وأحياء مختلفة من مدينة القدس، بعد يوم واحد من مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار المحكمة المركزية ومحكمة الشؤون المحلية الخاصة بهدم 60 منزلاً في حي وادي يصول في سلوان بحجة ان المنطقة مصنفة "منطقة احراش"، مستثنية البؤر الاستيطانية لجمعية "العاد" و"عطرات كوهنيم" من مسح المنطقة وتنظيمه.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/سلوان ولجنة حي وادي ياصول في بيان مشترك مساء أمس أن المحكمة الإسرائيلية العليا "أعلى هيئة قضائية إسرائيلية" ردت طلب استئنافهم على قرار المحكمة المركزية والذي قضى بهدم أربعة منازل في الحي، وبالتالي فإن المحكمة العليا وافقت وشرعنت هدم المنازل وتشريد السكان البالغ عددهم حوالي 20 فردا كمقدمة لاجتثاث الحي وتهجير أهله.

وأوضح المركز واللجنة أن أهالي حي وادي ياصول قدموا استئنافهم للمحكمة العليا قبل ثلاثة أيام، وكان الرد سريعا برفضه والمصادقة على قرار المحكمة المركزية.

مناطق خضراء

وأوضح خالد شويكي عضو لجنة الدفاع عن حي وادي ياصول أن سلطات الاحتلال والمحاكم بدءا من محكمة البلدية ثم المركزية والعليا أقروا هدم المنازل في حي وادي ياصول، وعدم تحويل المنطقة "لمناطق يسمح فيها السكن والبناء" حيث تصنف كمناطق خضراء معدة لتكون مناطق عامة ومفتوحة مناطق طبيعية وأحراش.

وأضاف شويكي أن رفض طلب الاستئناف يعني أن قرارات هدم المنازل الأربعة والتي تعود لعائلات "برقان والقاق وكاشور"، قد دخلت حيز التنفيذ، وسيكون الهدم بأي لحظة، ويعتبر مقدمة لهدم وإزالة حي وادي ياصول بأكمله، حيث تخوض كافة العائلات صراعا في المحاكم لترخيص منازلها القائمة منذ سنوات، وتمكنت خلال السنوات الماضية من تجميد قرارات الهدم عدة مرات.
وأضاف شويكي أن حوالي 500 فرداً يعيشون في 84 منزلا حي وادي ياصول اصبحوا في وضع صعب وخطير .

وأوضح شويكي أن قرار هدم منازل المقدسيين في المنطقة، يقابله موافقة على بناء وحدات استيطانية في قطعة أرض بالمنطقة تم الاستيلاء والسيطرة عليها من قبل جمعية "العاد الاستيطانية". مؤكداً أن أهالي حي وادي ياصول يملكون كافة الوثائق التي تثبت ملكيتهم للأرض المقامة عليهم منازلهم والبالغة مساحتها حوالي 50 دونما، ورغم ذلك تخطط سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططها المسمى "غابة السلام" عليها.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن أهالي حي واد ياصول بالبلدة يحاولون منذ سنوات ترخيص منشآتهم السكنية، وقدموا مخططات للبناء للجهات المختصة على ضوء الضائقة السكنية في المنطقة، الا ان طلباتهم رُفضت في عملية استهداف مدروسة لتهجير أهالي الحي واحلال المستوطنين مكانهم.

الحسيني: الاحتلال هدم اكثر من 54 مبنى

بدوره حذر المهندس عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف القدس، من تصاعد الهجمة الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين واراضيهم ومقدساتهم في مدينة القدس المحتلة.

ودعا الحسيني، المجتمع الدولي الى التحرك سريعا للجم هذه الهجمة الاسرائيلية التي تصاعدت بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة.
و اشار الحسيني الى تصاعد عمليات هدم المنازل الفلسطينية في مدينة القدس في إطار سياسة التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في المدينة.
وذكر في هذا الصدد إن سلطات الاحتلال هدمت اكثر من ٥٤ مبنى في مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]