يبدو أن مجموعة من الأطباء في مستشفى "شعاري تسيدك" بالقدس، قد أخطأوا حين قرروا استئصال قطعة (فلذة) من رئة أحد المرضى (50 عاماً، من سكان القدس ذاتها)، بعد أن اشتبهوا بوجود ورم خبيث، حيث تبين أن العملية برمتها لم تكن ضرورية ولا مبررة.

وفي اعقاب هذه الحادثة قدم الرجل دعوى ضد المستشفى ادعى فيها أن العملية قد أدت إلى إصابته بعاهة مستديمة، فيما أبقى مبلغ التعويض رهن اعتبارات المحكمة.

وفي التفاصيل-أن المشتكي جاء إلى المستشفى قبل عام، وهو يعاني من أوجاع شديدة في بطنه، وتم إبلاغه بعد الفحوصات بأن هنالك "مخاوف جدية من وجود ورم خبيث"، وتقرر تحويله لإجراء عملية استئصال المقطع الايسر السفلي من رئته، وتبين بعد العملية أنه لا يوجد ورم ولا من يحزنون، وما كانت حاجة لها اصلاً.

معطل عن العمل!

وجاء في الدعوى، أن العملية أجريت للمشتكي دون أن يتباحث الأطباء في أية بدائل ممكنة، كما أن الرجل بدأ يعاني من ضيق شديد في التنفس، بل أصبح عاجزاً عن العمل، وأكد طبيب مختص بالأهلية الصحية للشغل، أن المشتكي قد فقد قدرته على العمل، بالكامل، وأنه لا امل في حدوث تغيير في هذا الصدد.

بدائل-بسلبياتها وإيجابياتها

وأرفق المشتكي بدعواه، تقريراً طبياً مسهباً، أعده خبير بأمراض الرئة والامراض الباطنية، وجاء فيه أن النظام المعتاد في كافة المستشفيات-يقضي في حال وجود شبهات تتعلق بوجود أي ورم في الرئة-بتشكيل مجموعة (منتدى) للأطباء، بمن في ذلك أطباء متخصصون بأمراض الرئة، لمعاينة ومناقشة حالة المريض، وتدوين مضامين النقاش في الجلسة (المنتدى)، ثم شرحها وتفسيرها لصاحب الشأن. وفي حال نشوء معضلات وخلافات واختلافات في التشخيص، تعرض على المريض عدة بدائل، بسلبياتها وإيجابياتها، لكي يرسو على قرار، لكن إدارة المستشفى لم تتخذ هذا الاجراء-حسبما كتب الخبير في تقريره.

وحتى هذه اللحظة لم تقدم إدارة مستشفى "شعاري تسيدك" لائحة دفاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]