ينظم صندوق ومؤسسة مسيرة في الثلاثين من شهر ابريل الحالي، الحفل الخيري والذي يقام سنويا ويحصد ريعه وتبرعه لمشاريع الصندوق الداعمة لمؤسسات وجمعيات تدعم وتعزز الاشخاص مع اعاقة في المجتمع العربي.

وفي هذه السنة سيخصص ريعه لدعم عدة جمعيات ناشطة في مجال الاعاقات المختلفة في مجتمعنا وأيضا مشروع التعليم العالي للأشخاص مع اعاقة. وهذا من خلال توزيع منح سنوية لدعم مشاريع في جمعيات مختلفة، وتطوير مشاريع ومبادرات من شأنها بأن تعزز وتسهل من إمكانية اندماج الطلاب في المؤسسات الاكاديمية.

فكريا وجوهريا المجتمع لا زال يفتقر الى التطور الذاتي مع نفسه فكيف يتقبل المختلف؟

وبالرغم من حملات التوعية التي تقوم بها جمعيات عديدة بدعم من مسيرة بكل موضوع دعم وتمكين أصحاب الإعاقة الا ان الإعاقة الفكرية التي يملكها معظم افراد المجتمع طغت على الإنسانية وتقبل الاخر لذلك نرى ان هناك تهميش واضح لأصحاب الاعاقات مقارنة بالمجتمع اليهودي في كافة القطاعات فالأمر لا يحتاج الى قوانين تفرض حتى نتعامل بإنسانية اكثر مع هؤلاء الأشخاص الذي هم جزء فعلي وموجود في مجتمعنا بيد ان فكريا وجوهريا المجتمع لا زال يفتقر الى التطور الذاتي مع نفسه فكيف يتقبل المختلف؟!

نواجه صعوبات كثيرة بسبب الأوضاع المالية وصعوبة التوجه الى قطاع الاعمال

سامية عبد الرازق عضو مجلس الإدارة في صندوق مسيرة قالت: هو الحفل السنوي الذي نقوم به سنويا، ويذهب ريعه للجنة المنح في صندوق مسيرة المسؤولة عن توزيع المنح لجمعيات تابعة للأشخاص مع إعاقة، كل البرامج التي نقوم بها ويكون من ورائها مدخول مادي هي من اجل محاولة تسهيل الحياة للأشخاص مع إعاقة وتسهيلها، سواء في العمل او إقامة المشاريع الخاصة بهم، فمثلا هذا العام كان هناك منح لعدة جمعيات حيث ان كل جمعية لديها برنامجها الخاص، وهدفنا الان نزيد مدخول الصندوق وبالتالي رفع عدد الجمعيات المختصة بأصحاب الاعاقات التي يمكن ان نساعدهم.

وتابعت عبد الرازق: نقوم بكل جهدنا لإيصال فكرتنا كأشخاص بالأساس نريد ان نوعي الناس ونوجههم بأن تكون التبرعات ممأسسة عن طريق صندوق حتى نساعد أكبر عدد من الأشخاص، من خلال معرفة صندوق مسيرة العميقة والكافية للجمعيات والطريقة الأكثر منظمة وناجعة التي يستطيع الصندوق دعم هذه الجمعيات، وقد رأينا انه في السنوات الأخيرة اصبح هناك اكثر وعي لدى الناس خصوصا في مشاريع أخرى مثل التعليم العالي حيث يتم مرافقة الطلاب مع إعاقة في الجامعات وهو برنامج عمل عليه ودعمه صندوق مسيرة ونأمل في المستقبل ان يكون هناك اكثر وعي علما اننا حاليا نواجه صعوبات كثيرة بسبب الأوضاع المالية وصعوبة التوجه الى قطاع الاعمال ومع ذلك نجد تفهم كبير من قبل رجال الاعمال وتقديم المساعدة المطلوبة، ونأمل بالرغم من الأعياد ان تقتني الناس التذاكر واذا أرادت جهة معينة ان ترعى الحفل فنكون شاكرين.

في المجتمع العربي أصحاب الإعاقة مغيبين مقارنة باليهودي

بينما اكدت زهرية عزب رئيسة الهيئة الإدارية لصندوق مسيرة ان صندوق مسيرة يعمل على عدة مشاريع تعمل على تنمية كفاءات ومهارات شخصية ومهنية لأصحاب الاعاقات تساعدهم مستقبلا كما تحدثت عن الاتاحة في مجتمعنا وقالت: الاتاحة تقسم الى قسمين، بنيوية او فيزيائية تتعلق بالمباني والاتاحة الثانية هي نفسية تتعلق فينا كأفراد مجتمع ومدى تقبل احدنا للأخر، بالنسبة للإتاحة البنيوية هناك تغيير واضح حيث يتم تطبيق قانون الاتاحة من خلال التوجه لمؤسسة فرص متساوية من خلالها ممكن ان تتم مقاضاة أي مؤسسة عامة غير متاحة لأصحاب الاعاقات، في حين اننا بحاجة اكبر الى تطور فكر الاتاحة للمباني التي تعطي خدمات عامة وتجارية في المجتمع العربي، لا يزال وعينا ضعيف ونتجاهل المستهلك الذي يحمل إعاقة وهذا الامر له علاقة بالفكر والحضارة اذ عندما تكون الحضارة اكثر تطورا نرى ان هناك مكان لكل شخص بينما عندما ينتمي المجتمع فكريا وموضوعيا ينتمي للعالم الثالث حينها من الصعب ان نجد اشخاص مع اعاقات في الحيز العام وحتى أماكن العمل مقارنة بالمجتمع اليهودي حيث بدأ يشهد تغييرا اكبر وفتح المجال للأشخاص مع إعاقة للعمل بينما في المجتمع العربي هؤلاء الأشخاص مغيبين، للأسف مجتمعنا لا يملك عمق فكري وانساني.

واختتمت: أتمنى انه من خلال عمل صندوق مسيرة مع جمعيات منها جمعيات قد أقامها ويقوم على رعايتها ان نحاول نمكنها إداريا وفكريا ومضمونا حيث تكون هذه الجمعيات سفراء لكل موضوع الاتاحة في مجتمعنا، حيث انه موضوع مهم لا علاقة له بالمستوى العلمي حيث ان هناك العديدين يملكون الشهادات ولكن لا يتقبلون أصحاب الاعاقات، لذلك حتى يتواجد الشخص مع إعاقة في الحيز العام عليه ان يملك قدرات نفسية كبيرة وقوة شخصية يستطيع من خلالها ان يحافظ على وجوده ويثبت نفسه بالإضافة الى قدراته

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]