أصدرت شركتا ميناءي حيفا وأشدود، تقريريهما الماليين للعام الماضي (2018)، وأظهر تقرير ميناء أشدود هبوطاً بنسبة تقارب 50% في الأرباح الصافية بينما أظهر تقرير ميناء حيفا ارتفاعاً بنسبة 85% بالأرباح.

فقد سجل ميناء حيفا العام الماضي أرباحاً صافية قدرها (177) مليون شيكل (50 مليون دولار)، بينما سجل العام قبل الماضي (2017) أرباحاً قدرها (96) مليون شيكل. وبالمقابل سجل ميناء أشدود العام الماضي أرباحاً قدرها (209) ملايين شيكل.

وتجدر الإشارة ان هذه أول مرة، خلال السنوات العشر الأخيرة، التي يتفوق فيها ميناء حيفا على ميناء أشدود بالأرباح.

"الهروب" الى حيفا!

واستناداً الى تقريره – فقد أنهى ميناء أشدود العام الماضي بمدخولات قدرها (1,16) مليار شيكل، أي بتراجع بنسبة 6,5% مقارنة بالعام السابق (2017). ويعيد المراقبون سبب هذا التراجع الى النزاع بين إدارة الميناء ولجنة العمال، ما أدى في كثير من الأحيان الى "هروب" السفن القادمة الى أشدود – نحو ميناء حيفا لتفريغ حمولاتها.

كذلك، تضمن التقرير إشارةً الى هبوط أرباح التشغيل والتفعيل في ميناء أشدود بنسبة 37% -لتبلغ (122) مليون شيكل فقط.

أما في ميناء حيفا، فقد ساد في هذه الأثناء "هدوء بالعمل" بفضل التوافق بين الإدارة ولجنة العمال ومن خلفها نقابة الهستدروت، الأمر الذي جلب ارتفاعاً بالمدخولات بنسبة 11%، لتبلغ (907) ملايين شيكل. وأكثر من ذلك – فقد سجلت أرباح التشغيل والتفعيل بالميناء ارتفاعاً فائقاً وغير مسبوق بنسبة 199%: من (69) مليون شيكل عام 2017، الى (206) ملايين شيكل العام الماضي (2018).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]