من المقرر أنّ تنطلق صباح، 18.6.19، الانتخابات لنقابة المحامين، والتي تُعّد معركة أخرى مُهمة للجمهور العربي لما تحمله النقابة من أهمية، خاصة أنها وبخلاف النقابات الأخرى تحمل مكانة دستورية وقادرة على التأثير على مجريات القانون والقضاء.

وتخوض قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، والتي تُشّكل اطارًا جامعًا للمحامين والمحاميات العرب وتُعد ثاني أكبر قائمة في النقابة، الانتخابات استمرارًا للتمثيل السابق، حيث قدًّمت يوم الأحد، 21.4.19، قوائمها اللوائية والقائمة القطريّة لمأمور الانتخابات في نقابة المحامين.
وتخوض قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" الانتخابات ضمن قوائم لوائيّة وأخرى قائمة قطريّة، سواءً في الشمال أو المركز، أو حيفا أو الجنوب أو القدس، مؤكدة على ضرورة ضم أكبر عدد من المحامين العرب لصفوف النقابة الأمر الذي يتيح لهم مجال التأثير في اتخاذ القرارات.

وكانت القائمة قد اجتمعت سابقًا وأقرت مرشحها لرئاسة نقابة الشمال، والتي تجمع أكبر عدد من المحامين العرب، حيث تم التأكيد على أنّ المرشح هو المحامي أحمد مصالحة.

وضمن قائمتها القطرية، برزت عدد من الأسماء التي طالما تبوأت مناصب في نقابة المحامين وسطرت عدة إنجازات ساهمت برفع مكانة المحامي العربي، منهم رئيس القائمة المحامي نضال عواودة، والمحامي أميل نحاس، والمحامي بسيم عصفور، والمحامي انس أبو حسين، والمحامي شاكر بلعوم، والمحامي يوسف الصانع، والمحامي يوسف عيسى، والمحامية نورين ناشف، والمحامي محمد اللطفي وأخرين كل يمثل منطقة معينة مختلفة.

ويشار إلى أنّ المعركة الحاسمة والأهم هي على إدخال الصوت العربي إلى المجلس القطري، الأمر الذي يساعد على التأثير وبشكل كبير وهذا ما اكدته التجارب السابقة.

وينافس القائمة، نزاهة المهنة وحقوق الإنسان، هذه المرة في الانتخابات قطريًا قوائم أخرى، حيث شدد ممثلو القائمة على أنّ هذه المنافسة قد تحدث الضرر وتؤدي إلى شرخ الصف، موضحين أنّ "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" تفتح ابوابها لانضمام كل الأطراف.

إنجازات، وتأكيد على ضرورة توحيد الصف!

وفي السياق، قال المحامي نضال عواودة، والذي شغل منصب عضو اللجنة القطرية والمركزية في نقابة المحامين على أنّ الانتخابات لنقابة المحامين وبخلاف النقابات الأخرى، مهمة ومؤثرة جدًا.

وعن خوض الانتخابات للمجلس القطريّ ووجود قوائم منافسة يقول عواودة: لا بد أن نتعلم من تجربة القائمة المشتركة، فانفصال مركباتها أضعف قوة العرب وأدى إلى ابتعاد الكثير من الداعمين العرب، نحن نؤكد على أننا نريدها انتخابات ديمقراطية وتعددية، تمثل كل الفئات، فجميعنا وُجد ليخدم جمهور المحامين، ويطمح إلى الرفع من مكانة المحامي العربي والحفاظ على استقلالية الجهاز القضائي من سيطرة السياسيين، عليه قمنّا بدعوة الزملاء من القوائم الأخرى إلى الانضمام إلينا مع الحفاظ على مبدأ التمثيل المناسب للجميع.

بدوره، قال المحامي أميل نحاس، وهو ايضًا عضو اللجنة القطرية في نقابة المحامين على أنّ "قائمة نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" تكرر تجربتها علمًا أننا تعلمنا من التجارب السابقة ونشدد على ضرورة توحيد الصفوف، خاصةً في ظل التحديات التي يعاني منها مجتمعنا، أهمها قانون "القوميّة".

وذّكر المحامي نحاس أنّ نقابة المحامين تختلف عن بقية النقابات، حيث تحمل مكانة قانونية خاصة وتعتبر العضوية فيها إجبارية، حيث تأسست عام 1961 بموجب قانون، ومن بين الأهداف المركزية لتأسيسها؛ تنظيم عمل المحامين في اسرائيل، والحفاظ على موضوعية مهنة المحاماة، وتطوير قدرات الأداء للمحامين، وإرشاد وتوجيه المحامين الجدد في بداية طريقهم المهنية، والحفاظ على نزاهة المهنة وحقوق الإنسان، مشيرًا أنّ قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" تأسست لتحوّل ما سبق من أهدافٍ إلى مخططاتٍ فعليّة، مع الحفاظ على مكانة الجماهير العربية قانونيًا.

اما المحامي شاكر بلعوم، وهو عضو لواء المركز في نقابة المحامين ونائب الرئيس كما ورئيس بيت المحامين في المثلث، فقد أكد على قوة المحامين العرب في النقابة وقدرتهم على التأثير، وأضاف: على الرغم من أنّ نسبتهم من عدد المحامين الكلي في اسرائيل (حوالي 70 الف محامي)، لا تتعدى الـ 10٪، الا انّ نسبة تصويتهم ومشاركتهم في الانتخابات السابقة فاقت نسبة تصويت ومشاركة المحامين اليهود، وهذا يؤكد على الثقة السابقة التي منحوها لقائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، التي عكست همومهم وتطلعاتهم بالشكل المطلوب.

المحامي، ابن النقب الصامد، يوسف الصانع، اشار إلى أنّ "قائمة نزاهة المهنة وحقوق الإنسان" متنوعة، وقد أكدت على ضرورة ابراز الصوت النقباوي وقضايا أهل النقب، خاصةً وأنّ عدد المحامين العرب في النقب وصل إلى 250 محامٍ.

وأوضح المحامي الصانع أنّ القائمة بتركيبتها الحاليّة، تمثل كافة الأطياف والمحامين، حيث ندعو كافة الزملاء والزميلات إلى التفاف حولها ودعمها، املا في تحسين الجهود الرامية إلى تغيير ظروف المحاميين والحفاظ على استقلالية الجهاز القضائي.

اما المحاميّة، نورين ناشف- رئيسة لجنة تعزيز المحاميات في لواء المركز والقائمة بأعمال رئيس بيت المحامين في المثلث، والتي نشطت بشكل فعّال في تنظيم عدد من دورات الاستكمال الخاصة للمحامين في اللواء، فقد اكدت أنّ قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، ومن ضمن نشاط أعضائها وعضواتها، شخصّت احتياجات المحامين والمحاميات العرب، وعملت على بناء خطط عمل تعاملت مع هذه الاحتياجات وسهّلت عمل المحامين في مهنتهم.

وقالت أنّ القائمة نشطت في مجال مهننة وتثقيف المحامين والمحاميات العرب قطريًا من خلال سلسلة متنوعة من دورت الاستكمال والإرشاد شارك فيها مختلف الخبرات القضائيّة.

المحامي الفحماوي الشاب، انس ابو حسين، أكد على أنّ القائمة نشطت سابقًا في توحيد صفوف المحامين، وهذه المرة وجهتنا ايضًا نحو ذلك، مشيرًا إلى أنّ الهم والمشاكل التي يعاني منها الزملاء هي متشابهة.

ووجه المحامي ابو حسين نداءً إلى جمهور المحامين الشاب بدعم القائمة مؤكدًا أنها ستشكل سقفًا وحاضنة لهم، خاصة على الصعيد المهنيّ.

في الختام، أكد المحامي بسيم عصفور، والذي ينشط ويمثل القائمة في لواء القدس، على أنّ التحديات التي يواجهها المحامين في القدس خاصةً، والمحامين العرب عامةً، تحتم العمل بصورة وحدويّة، وهذا بالضرورة يقود إلى تمثيل أكبر في صفوف النقابة وبالتالي قوة أكبر في التأثير.

وأوضح المحامي عصفور إلى القول أنّ نسبة التمثيل أثبتت من التجارب السابقة نجاعتها، فالعلاقة بين التمثيل والإنجازات طردية، عليه نأمل أنّ نعزز تمثيلنا هذه المرة، وهذا يتم طريق الوحدة والمضي سوية.

وخلص إلى القول بأن قائمة "نزاهة المهنة وحقوق الإنسان"، لطالما وقفت إلى جانب المحامين وايضًا قضايا شعبنا، الوطنية والحقوقية، الأمر الذي لمسناه من خلال عدد من التوجهات إلى الهيئات القضائية وايضًا من خلال عدد من الوقفات الاحتجاجية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]