شارك آلاف المسيحيين الأرثوذكس من أنحاء العالم في طقوس "الجمعة العظيمة"  يوم امس في شوارع القدس القديمة، وسط قرع أجراس كنيسة "القيامة" بحزن، وتواجد أمني إسرائيلي كثيف.

وصدحت، منذ صباح امس الباكر، في محيط كنيسة القيامة تراتيل "رتبة جنازة المسيح"، بصوت المطربة اللبنانية فيروز "يا يسوع الحياة نعظمك"، و"اليوم علق على خشبة".

وانطلق موكب المصلين من محكمة بيلاطس البنطي، حيث حكم على المسيح بالصلب، سيرا على خطاه مع توقف عند المراحل الـ14 على درب الآلام قبل الوصول إلى مكان صلبه في الجلجلة، وثم المغسل داخل كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة.

وتعتبر كنيسة "القيامة"، من أقدس الأماكن لدى المسيحيين، الذين يؤمنون بأنها شيدت في موقع دفن المسيح ثم قيامته.

من جهتها، عززت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في المدينة القدس القديمة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى الكنيسة بالحواجز الحديدية.

وتزامنت "الجمعة الحزينة"، مع صلاة الجمعة لدى المسلمين وازدحمت البلدة القديمة بالحجاج والمصلين والسياح والسكان في ظل الحواجز والإغلاقات داخل البلدة.

وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، للإعلاميين، إن "رسالتنا اليوم عشية الاحتفالات بعيد القيامة المجيد ستبقى رسالة الثبات والصمود والبقاء في هذه الأرض المقدسة فنحن متشبثون بفلسطين والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة أهم مقدساتنا".

ودعا حنا إلى الصلاة "من أجل مدينة القدس ومن أجل شعبنا الفلسطيني لكي يعيش بحرية وسلام، ومن أجل المشرق العربي لكي تسود ثقافة المحبة والإخوة والسلام".

المسيحيون الروس يحجون إلى القدس

وشارك وفد من مسيحيي روسيا ضم 100 شخص، في مسيرة "الجمعة العظيمة" بالقدس، وكذلك من أجل إحضار شعلة "النار المقدسة" إلى موسكو وعدد من المدن الروسية قبل حلول عيد الفصح.

وترأس الوفد كل من رئيس مجلس أمناء مؤسسة "القديس أندرو الأول"، فلاديمير ياكونين، وكذلك رئيس الأساقفة ماثيو إيغورفسكي، نائب بطريرك موسكو وسائر روسيا.

وتعتبر "النار المقدسة"، من الأمور المقدسة لدى المؤمنين المسيحيين في عموم العالم، ويطلق عليها بـ"المعجزة"، على الرغم من تكرارها كل عام، إذ توقد في القدس داخل كنيسة "قبر الرب"، في يوم السبت والذي يعرف بـ"السبت العظيم"، عشية احتفال المسيحيين بقيامة يسوع.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]