بمبادرة الحزب الديمقراطي العربي شهدت مدينة الناصرة مؤتمرا بمشاركة واسعة لنخبة من الأكاديميين ، الاعلاميين ، السياسيين وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا ،بالرغم من الحملة المغرضة والفاشلة لبعض الجهات افشال المؤتمر ، حيث تمت مناقشة الانتخابات الاخيرة على مدار اربع ساعات متواصلة وكانت هناك مداخلات في غاية الاهمية .

من اهم القضايا والافكار التي طرحت خلال المؤتمر :
1. وجود راي عام عربي ناشط ، فعال ومؤثر ، يستطيع ان يكافئ كما كان في انتخابات 2015 في اعقاب تشكيل القائمة المشتركة ويعاقب في اعقاب الاداء السيء وقضية التناوب وتفكيك المشتركة.
2. تراجع الثقة بين الناخب العربي والأحزاب التي احتكرت القرار السياسي ولم تشارك الشعب في انتخاب ممثلية ولم تتفاعل مع قضايا وهموم المواطن كما كان مأمولا على خلفية زيادة التمثيل العربي بحيث كان يشكل الكتلة البرلمانية الثالثة في الكنيست .
3. تراجع ثقة الناخب في المنظومة السياسية وخاصة في الكنيست وجدوى المشاركة وخاصة على خلفية سن قانون القومية وقانون كمينيتس .
4. الخطاب السياسي العربي الذي يعتمد التخويف من اليمين لم يعد مقنعا ومحفزا للمشاركة وخاصة ان القائمتين الأكبر الليكود وكحول لفان تمثلان طرح اليمين ، وغياب برامج مقنعة للأحزاب العربية تعتمد جدوى المشاركة
5. عجز الاحزاب العربية في ترجمة الحضور العربي الى تمثيل سياسي ، حيث ان الجماهير العربية شكلت القوى السياسية الأكثر عدد ، حيث بلغ عدد الناخبين العرب 940 الف ناخب ،شارك منهم 49.1 % في

الانتخابات فقط وهذه هي اقل مشاركة منذ عام 19948 ، وقد حصلت الاحزاب العربية مجتمعة على 35% مجموع أصوات الناخبين العرب في حين حصلت الاحزاب اليهودية على 14% من أصوات الناخبين العربي وهي اعلى نسبة تصويت للأحزاب اليهودية منذ عام 1999.
6. الناخب العربي يبحث عن التأثير على القرار وليس المعارضة والاكتفاء بالشجب والاستنكار وهذا ينعكس من خلال ارتفاع نسبة التصويت للأحزاب الصهيونية .

7. الدعاية اليمينية التي حاولت دق اسفين بين المواطنين العرب وقيادتهم السياسية وكأن الاحزاب العربية والقيادة السياسية هي المسؤولة عن مشاكل البطالة والفقر وازمة السكن وليس الحكومة وسياستها العنصرية لاقت تجاوبا في ظل غياب حملة توعية سياسية للأحزاب حول اهمية التنظيم الحزبي السياسي واهمية دور المؤسسات الوطنية .
8. غياب دور فاعل ومؤثر للجنة المتابعة على الاحزاب على خلفية الاشكالية البنيوية للجنة المتابعة حيث انها تشمل بين مركباتها حركات تدعو للمقاطعة واُخرى لا تؤمن بالمشاركة الانتخابية والتزام المتابعة بالعمل التوافقي والقرار الجماعي .

9. غياب دور للجنة الوفاق لانها تستمد شرعيتها من توافق الاحزاب ولا توجد لها شرعية شعبية تجعل منها رافعة مؤثرة وضاغطة على الاحزاب .



10. احتكار الاحزاب الأربع للحياة السياسية واحتكار القرار داخل الاحزاب على مجموعة أفراد متنفذين وضرورة اشراك الشعب في انتخاب ممثلية من خلال انتخابات تمهيدية مفتوحة واشراك قوى ، حركات وشرائح مجتمعية غير ممثله حيث اثبتت الانتخابات الاخيرة ان الاحزاب الاربع لا تمثل كل المجتمع العربي .
11. القطيعة بين الاحزاب العربية والأحزاب اليهودية مما أعطى انطباع للمواطن العربي بعدم جدوى المشاركة ،وغياب الخطاب المشارك والمؤثر للأحزاب العربية .
12. القيادة لم تتطور مع تطور المجتمع ولم تدرك التحولات داخل المجتمع وتذويت التقسيمات السلطوية للمجتمع العربي وينعكس ذلك على التفاوت في نتائج الانتخابات وفقا لتلك التقسيمات ، عرب ، بدو ، دروز وما شابه .
13.علينا ان ندرك اننا نتعامل مع اسرائيل الرابعة دولة عظمى اقليما ولاعب هام في السياسة الدولية ، وليس دولة تسعى للدفاع عن وجودها وعلينا بناء جسور ثقة لبناء إمكانية العمل المشترك لتحقيق أهداف مشتركة في مجال المساواة في الحقوق المدنية العدالة الاجتماعية مع التاكيد ان الكنيست سقف عملنا المدني ولجنة المتابعة هي سقف العمل الوطني .
14.على الاحزاب العربية ان تملك الشجاعة لفتح حوار مع الاحزاب اليهودية بغض النظر عن التصنيفات يمين او يسار لان هذة التصنيفات فقدت قيمتها وانما وفقا لاستعداد تلك الاحزاب التعاطي بايجابية مع قضايا المواطنين العرب وعملية السلام العادل في المنطقة .



15. محاولة تقويض الاطر الجمعية للجماهير العربية هي ظاهرة في منتهى الخطورة تهدف تفتيت المحتمع والبديل هو الفردانية او الجمعيات المرهونة لأجندات مموليها او التعاطي المباشر كأفراد مستضعفين مع سلطة الحاكم .
16. الانتخابات حجّمت الاحزاب الفاعلة وفي اي تشكيلة انتخابية يجب ان تكتفي هذة الاحراب بحجمها كما ظهر في الانتخابات وان لا تقييم نفسها اكبر من حجمها .
17. غياب خطاب المواطنة الذي يجب ان يكون الأساس لانتزاع الحقوق المدنية داخل البرلمان وهو المشترك وللمواطنين ولأعضاء الكنيست على مختلف انتمائهم .
18. الانتخابات اثبتت ان هنالك زحف يميني غير مسبوق وسيستمر على خلفية الزيادة الطبيعية لليهود والمتدينين والمستوطنين وبلغ مجموع أصوات معسكر اليمين 2.5 مليون صوت مقابل 1.5 صوت للمركز يسارا وهذا يؤكد اهمية الصوت العربي لصنع التحول ومنذ وصول الليكود الى سدة الحكم عام 1977 فقد خسر الحكم مرتين ، الاولى عام 1992 ( حكومة رابين ) بفضل الصوت العربي وعام 1999( حكومة براك )مما يؤكد انه بدون الصوت العربي لن يكون هنالك تغيير . وعلينا ان ندرك ان المساواة الحقيقية بين كل المواطنين هي في يوم الانتخابات حيث ان صوت رئيس الحكومة مساوٍ لصوت كل مواطن والفارق هو المشاركة او عدمها .
19. مواجهة الزحف اليميني والهيمنة على البرلمان تتطلب تعزيز المؤسسات الوطنية وتعزيز الحضور على مستوى الميدان مما يستوجب اعادة بناء لجنة المتابعة من اجل ان تمثل بشكل حقيقي إرادة الشعب ،اقامة صندوق قومي كأحد المقومات لتعزيز العمل الجماهيري ، اقامة حكومة ظل معنية تعمل بشكل مواز للوزارات المختلفة .

20. اقامة إطار جامع مشترك لتنسيق العمل المشترك بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية لمواجهة الفاشية والعنصرية وقوى التطرّف التي تهدد القيم الديمقراطية من مساواة وعدالة اجتماعية . علينا ان ندرك اننا لن نستطيع ان نواجة منظومة الأبرتهايد لوحدنا وان التغيير يستوجب وجود شركاء وقفوا الى جانبنا ضد قانون القومية وغيرها من القوانين العنصرية .

هذا وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في مدينة يافا والاجتماع الذي يلية في النقب حيث يتم التركيز على قضايا محددة والعمل على تحويل التوصيات الى برنامج عمل .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]