أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتكثيف شن الهجمات على محيط غلاف غزة وتصعيد القصف الذي بدأه الجانب الإسرائيلي منذ أمس على غزة ما جعل كثيرون يعتقدون بأنها الحرب الحاسمة الا ان محللون سياسيون فلسطينيون وقيادات رأوا عكس ذلك حيث قال المحلل السياسي والصحفي الفلسطيني عبد المجيد سويلم بدوره: ما يجري هو تصعيد كبير لكنه محدود بسقف عدم التحول الى مواجهه شامله او حرب حاسمه.

تعزيز الإنقسام وحملة مؤقتة 

وأضاف: من جانب، لا اعتقد ان حماس والجهاد معنيتان بالانجرار الى حرب، وهذه مسؤولية جر القطاع لحرب لا يمكن تحملها، ومن جانب آخر نتنياهو لا زال يريد الابقاء على الانقسام، كما هو، كما ويخشى ان يتم الغاء مهرجان الاغنية الاوروبية والاحتفالات كما انه مشدود فقط للحفاظ على نفسه وحمايتها من المحاكمة. لهاذا اعتقد ان هذه الجولة ستكون ساخنة والتصعيد سيستمر لكن لن يخرج عن سقف تحسين الشروط للطرفين في الاتفاق القادم. 

اما الصحفي الفلسطيني من غزة محمد رشيد فقال: استهداف اسرائيل للمباني السكنية بهذه الطريقه كانت بمثابة محاولة للضغط على حماس والفصائل لوقف اطلاق الصواريخ بشكل فوري مما يجعل هذا الأمر فرصة لاسرائيل للتملص من تنفيذ تفاهمات التهدئة. اسرائيل غير معنية بالقضاء على حماس والدليل انها لم تسقصف مراكز حيوية لها ولان اسرائيل تعلم جيداً ان بقاء حماس يعني استمرار الانقسام وبالتالي تنفرد اسرائيل بالقطاع. جولة التصعيد ستستمر ربما ليوم الغد مع استمرار المحاولات من قبل مصر والامم المتحدة لتثبيت التهدئه. في نهاية المطاف اسرائيل سستدفع لحماس ما تريد.

اما القيادي بفتح رأفت عليان فقال : الاحتلال يسعى الى شق الصف الداخلي للأجنحة العسكرية في قطاع غزة استكمالا للانقسام الذي تدعمه بين غزة والضفة ، ولهذا السبب تصعد اسرائيل حملة تحريض منظمة ضد الجهاد الإسلامي، وكل ذلك ينسجم مع الواقع الجديد والحلول المرحلية التي يسعى اليها الاحتلال في ما بات يعرف بصفقة القرن .

(الصورة من تصوير الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]