لا زالت الناصرة تلملم جراحها بعد أنّ طالت يد الغدر اليوم الفنان، توفيق زهر، ابن الـ 57 عامًا، والذي تواجد في مخبز مع حفيدته البالغة من العمر 5 سنوات حيث تعرّض المخبز لإطلاق نار مما أدى إلى اصابته بصورة حرجة ولاحقًا اعلان وفاته متأثرً بجراحه. 

وأعلنت عدد من الأطر النصراوي غصبها وادانتها للجريمة النكراء حيث دعت إلى تجند واسع للمشاركة غدًا في الجنازة والتي تنطلق الساعة الخامسة والنصف مساءً من قاعة القديس أنطون، حيث عممت العائلو نعوة موضحة التفاصيل.

وفي بيان خاص، عبرت جبهة الناصرة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي في المدينة، عن الغضب العارم على جريمة مقتل الفنان النصراوي المعروف، عازف العود، المغدور المرحوم توفيق زهر، خلال تواجده في أحد مخابز المدينة مع حفيدته، باطلاق النار صوبه، ولم يكن هو المستهدف في هذه الجريمة.

وقال البيان، إن منسوب الجريمة في مدينتنا ومجتمعنا العربي عموما، تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبات يحصد أرواح الأبرياء، عابري السبيل، أمام صمت وقصر يد الشرطة، التي نوجه لها الاتهام الأول عن استفحال الجريمة في مجتمعنا العربي.

وقالت الجبهة والحزب الشيوعي، إن هذه الجريمة وقعت علينا كالصاعقة، ونحن نرى الأبرياء يدفعون ثمن استفحال الجريمة، كما أن المغدور المرحوم توفيق زهر، الفنان البارز، عرفه الجميع بطيبته ودماثته، وأحبه كل من عرفه.

وطالبت الجبهة والحزب الشيوعي الشرطة، وأجهزة تطبيق القانون الى عدم التلكؤ كعادته، والكشف عن الجناة ومن يقف من ورائهم، واخضاعهم للمحاكمة لينالوا العقاب.

وتتقدم جبهة الناصرة والحزب الشيوعي الى عائلة المغدور المرحوم، باحر التعازي، متمنين لهم الصبر والسلوان أمام هذه الفاجعة.

التجمع فرع الناصرة: ندين ونستنكر جريمة القتل البشعة بحق المرحوم توفيق زهر

بدوره، أصدر التجمع الوطني الديمقراطي – فرع الناصرة بيانًا عبّر فيه عن ألمه الشديد لفقدان السيد توفيق زهر جراء تعرّضه اليوم لإطلاق نار في الناصرة، مشددا على أن هذه الجرائم الهمجية التي تسعى إلى تدمير مجتمعنا وقيمه ومبادئه هي وصمة عار في مجتمعنا.

وأضاف البيان: "إن المرحوم توفيق زهر معروف بحبّه وعطائه لبلده ومجتمعه، فهذه الفاجعة هي خسارة ليس فقط للناصرة إنما للمجتمع العربي بأكمله. نحن نتوجّه بأحر التعازي لعائلة وأصدقاء المرحوم."

ودعا التجمع إلى أوسع مشاركة في تشييع جثمان الفقيد، حتى تتحول الجنازة إلى رسالة احتجاج ضد الجريمة والقتلة.

وحذّر التجمّع، في بيانه، من استمرار الشرطة الإسرائيلية في التهاون مع ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وحمّلها مسؤولية تفاقم هذه الأعمال النكراء في حال استمرّ التعامل معها بشكل غير جدي وممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية.

واختتم التجمع بيانه: " إننا نناشد أبناء مجتمعنا لاتخاذ المسؤولية وللتكاتف والعمل للحد من هذه الظاهرة التي تنهش في مجتمعنا وتهدد حياة بناتنا وأبنائنا."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]