بمبادرة من لجنة المبادرة لمكافحة العنف والجريمة في الناصرة، عقد اليوم في قاعة سينمانا في مدينة الناصرة اجتماع تشاوري طارئ بهدف بحث سبا وآليات لمكافحة العنف والجريمة على المدى القريب والبعيد وذلك بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، بعض النواب العرب، الأطر الشبابية، المؤسسات الرسمية، نساء ورجال الأعمال، وكل من يرى بنفسه شريكا لهذا العمل الأخلاقي.

افتتح الاجتماع بوقفة حداد لمدة دقيقة على أرواح جميع ضحايا العنف في المجتمع العربي وخصوصا النصراوي المرحوم توفيق الزهر الذي راح ضحية رصاصة طائشة قبل أيام، ومن ثم القت عريفة الحفل سريدة اسعد كلمة قالت: من خلال اجتماعنا اليوم سنبحث التوجه البحثي الأكاديمي وأيضا التربوي ومن ثم القضائي الذي يضمن مسائلة الشرطة وحكومة إسرائيل على تفشي العنف في مجتمعنا والسكوت عليه.

زهر قتل بأسلوب مخطط وممنهج وليس كما تدعي الشرطة "رصاصة طائشة"

وتابعت: في الأسبوع الأخير وبعد قتل توفيق الزهر بأسلوب مخطط وممنهج وليس كما تدعي الشرطة بسبب رصاصة طائشة ذلك المصطلح مرفوض اذ ان من يعبئ مسدسه ويقوم باتخاذ القرارات لاستعماله وتصويبه الى جهة معينة لا يمكن اعتبار هذه الرصاصة طائشة والتي وجهت بهدف قتل الروح هذه جريمة منظمة ومخططة وليست صدفة او عشوائية، للأسف هذه المرة الرصاصة طالت الفنان صاحب الاخلاق الحميدة وابن الناصرة المحب لكل اهاليها عازف العود توفيق الزهر.

ونوهت: معا نستطيع ان نحافظ على الاخلاق والقيم وان نواجه السلطات الحكومية، حيث انه خلال سنوات فقدنا ثمانية اشخاص في الناصرة عن طريق الخطأ، مطلبنا مطلب واحد حيث نطالب بإيجاد القتلة ومعاقبتهم اكبر عقوبة كما نرى في كل واحد منكم مؤثر وقائد ومربي ومناضل في بيته ومجتمعه ومعا نحن اقوى لتحقيق الهدف فليأخذ كل منا دوره ولنبني عالم افضل لأولادنا واحفادنا.

الأمان منعدم في الناصرة في الفترة الاخيرة

بدوره رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال في كلمته: احيي هذا الحراك واباركه وأتمنى له النجاح هو صرخة مجتمع وشعب قرر ان يقول باننا لن نجلس على الجدار ولن نجلس وراء شاشة الحاسوب وانما نريد ان نقود بأنفسنا هذا المشروع الذي يفضي الى بديهيات الأمور ان نمشي في الشارع ونعود الى بيوتنا بسلام وان نطمئن على أولادنا ولا يوجد طموح ابسط من هذا الطموح، للأسف في واقع مجتمعنا عموما وفي الناصرة في الفترة الأخيرة على ما يبدو ان هذه النتيجة أصبحت مستحيلة بشكل كبير، قبل فترة طلبت خلال مسيرة العودة ان ننظف بيوتنا من العنف والأسلحة التي نحملها حتى نقتل وليس نحرر فلسطين، وهذا واجبنا ان تكون بيوتنا خالية من اطراف الجريمة العنف والسلاح الفتاك القاتل.

وتابع: انا اعول كثيرا على هذا الاجتماع، وآمل ان يحذو حذونا سائر القرى والمدن العربية حتى نتصدى لهذه الظاهرة علما انه في السنوات الأخيرة كان هناك مؤتمرات لبحث أسباب العنف وعلى ما يبدو اصبنا بتخمة من كثرة المؤتمرات التي تبحث وتشخص، لذلك رأينا انه من الواجب البدء بمشروع عملي لبحث الظاهرة وكلفنا مجموعة من المختصين على رأسهم بروفيسور اسعد غانم ونحن مستمرون لمحاربة العنف والجريمة المنظمة.

كما قدم بولس زهر قريب المرحوم توفيق زهر كلمة نعى خلالها المرحوم زهير وطالب الشرطة والبلدية بالكشف عن المجرمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]