النجاح في مسلسل "تانغو"، والجوائز، لا تصنع من المرء نجماً، ولا يولد من ثقل دور محبوك ممثل، فالحظ لا يلعب لصالح الشخص مرتين، وهذا ما حدث مع دانييلا رحمة!

مما لا شكّ فيه، أنّ رحمة وفي "تانغو" حققت نجاحاً باهراً، هذا النجاح عززه النص المشوّق للكاتب إياد أبو الشامات، والإخراج المتقن الذي دمج فيه رامي حنا الماضي والحاضر في سياق متوازٍ سلس، فالمسلسل الذي كسر روتينية الأعمال الرمضانية في العام 2018، والأبطال الذين حاوطوا رحمة التي ما تزال "طرية العود" في عالم التمثيل، من باسل خياط لباسم مغنية لدانا مارديني، أسسوا لهذا النجاح. يضاف إلى ذلك الدور الذي قدّم لرحمة والذي فرض تفاعلاً دائماً بينها وبين كل النجوم، أنقذها من السقوط، فنجحت لأن المسلسل لم يكتب إلا لـ"يكسر الأرض".


ولكن ما صحّ في تانغو، لم يصح في "الكاتب"، تكرار الحبكة البوليسية، وتكرار ثنائية خياط - رحمة، لم يكن ذكياً، لرحمة قبل كل شيء، فالممثلة تؤدي دورها ببرود، وكأنّ بينها وبين الشخصية حالة من الطلاق، جمود في الملامح، ردود فعل مصطنعة لا تقنع المشاهد، وغياب للكيمياء بينها وبين الكاتب الشهير "يونس جبران"، أي باسل خياط!

في "الكاتب" دانييلا رحمة، ضعيفة، مربكة، تحاول أن تمثل، تحاول أن تقنع، تحاول أن تصعد على سلّم السيناريو الموكل إليها، دون أن تنجح بعد، 6 حلقات وما زال "الكاتب" مسلسلاً مشوّشاً، فهل تنقذ الحلقات المقبلة، المسلسل ونجومه؟ وهل تكشف الأحداث القادمة عن وجه جديد لرحمة يقنع المشاهد؟ كل هذا برسم الحلقات المتبقية.

المصدر: خاص لبنان 24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]