في اعقاب الاجتماع الذي عقد مؤخرا في الناصرة من لجنة المبادرة لمكافحة العنف لبحث آليات وسبل مكافحة العنف والجريمة بعد مقتل توفيق زهر برصاصة طائشة، أصدرت المبادرة عريضة تطال خلالها الحكومة بمحاربة ومعاقبة الجناة في المجتمع ضمن قائمة قرارات عديدة ستتبعها لمحاوبة اجتثاث الظاهرة وقلعها.

الناشطة والقيادية نبيلة اسبنيولي قدمت بدورها تعازي لعائلة زهر وأهالي الناصرة في فقدانهم المرحوم توفيق زهر وقالت: هذا الحدث حرك العديد من الأشخاص والمؤسسات المجتمعية التي بدأت بمبادرات مختلفة منها المبادرة لمكافحة العنف التي تسعى لدعوة أي شخص او مؤسسة يرى بمقدورهم ان يكافحوا الجريمة والقتل ان ينضم بآرائه وافكاره للنضال وتوزيع هذه الفئات على مجموعات عمل في الناصرة.

هي ظاهرة معقدة تعزى الى تفشي عوامل مجتمعية واقتصادية وغياب الهوية

ونوهت قائلة: رأينا انه في الفترة الأخيرة كان هناك هبات وحراكات شعبية لكنها لم تفضي الى عمل طويل الأمد لذلك فان الفكرة الأساسية ان يكون هناك عمل آني وعمل على المدى البعيد، وقد قمنا بتنسيق كرت معين نطالب فيه الحكومة والجهات المسؤولة بالتدخل وإيجاد المجرمين ومحاكمتهم كما خرجنا بعدة اقتراحات منها فكرة العريضة.

وتابعت عن أسباب تقشي ظاهرة العنف قائلة: هناك عدة أسباب، ظاهرة العنف هي ظاهرة معقدة تعزى الى تفشي عوامل مجتمعية واقتصادية الى جانب الغياب القيمي الضعف القيمي وهويتنا الجامعة بالإضافة الى الاجرام المنظم والسلاح الذي معظمه يكون من مصادر رسمية ويتم بيعه في السوق السوداء ويتاجر به، وهناك دراسات تقوم حول الموضوع وبالأساس جميعنا نعي ان هناك تقصير للشرطة والحكومة القيام بدورها ونحن كمجتمع نحاول ان نستغل القدرات الموجودة لدينا لمحاربة هذا الامر.

الاجرام يتحكم فيمن يكون رئيس مجلس محلي!

مديرة جمعية نساء ضد العنف نائلة عواد عقبت وقالت ل "بكرا": الاجرام متفشي في بلداتنا وفي العالم بسبب انتشار السلاح سهل المنال المرخص والغير مرخص ما يسهل ممارسة كل أنواع العنف وليس فقط العنف ضد النساء، عالم الاجرام منذ التسعينات يسلب حياة الناس ونحن كنسويات اشرنا الى ذلك ولكن لا احد يحرك ساكنا حيث ان الاجرام بدأ ينتشر في بلداتنا ومؤسساتنا وسلطاتنا المحلية ويتحكم حتى في من يكون الرئيس او لا يكون، صمت مجتمعي ومحاولة حل الأمور من خلال جاهات الصلح وعدم فتح ملفات في الشرطة هذا يساهم أيضا في رفع نسبة العنف والجريمة.

لا يعقل ان 80% من جرائم قتل النساء لا يتم الكشف عن المجرم

كما ووجهت عواد أصابع الاتهام الى الشرطة الإسرائيلية والى المخابرات التي تدعي -على حد تعبيرها- بانه لا يوجد أي تعاون في المجتمع العربي، وتابعت: في حين انه لو كان هناك انر ما يهدد امن الدولة فانه سيقدم فيه لوائح اتهام، لا يعقل ان 80% من جرائم قتل النساء لا يتم الكشف خلالها عن المجرم وكذلك ما يحصل عند قتل أي شخص في المجتمع العربي، كما اتهم مجتمعنا الذي يصمت ويتواطأ مع المجرمين ويشد على اياديهم وجميعنا مطالبين بنبذ المجرمين وزرع بوادر الاحترام وان نساهم من اماكننا في نبذ الجرائم والعنف وعدم التواطؤ والتأتأة وحان الوقت ان لا نساوم على حياة أي انسان او انسانة في مجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]