أبدى عدد كبير من المواطنين في البلاد، تخوّفهم وقلقهم من الهزّة الأرضية التي وقعت البارحة وشعر فيها أهالي الشمال والمركز.

وبلغت قوّة الهزّة، 4.4 سلم ريختر، الأمر الذي أثار حالة من الدهشة عند البعض.

ويتساءل الجميع، هل ستشهد البلاد هزّة ارضيّة كبيرة قريباً؟

200 كيلومتر

في حديث خاص لـ"بكرا" مع الناطق بلسان الجبهة الداخلية - الكولونيل سليم وهبي، قال:" ما حصل أمس هو هزّة ارضيّة على بعد 200 كيلومتر غرب حيفا وهذه الهزّة وصلت الى 4.4 سلم ريختر وشعر فيها سكّان مركز البلاد ضواحي تل ابيب والقدس وحيفا وهزّة الأمس كانت أكثر حدّة من الهزّات السابقة اذ كلّ ما حصل سابقاً لم يتجاوز الـ3.5 ريختر مع العلم انه كان من الممكن أن يحدث تسونامي لو ان هزّة الأمس كانت قريبة".

تاريخ
وتابع:" قبل البدء بالتعليمات وجهوزية قيادة الدفاع المدني، نحن نعلم انه حسب العلماء من الممكن أن تحدّث هزّة ارضيّة كل 100 سنة وفي الماضي البعيد وقعت هزّة سنة 1837 في جبل لبنان وطبريّا وراح ضحيّتها آلاف القتلى وفي 1920 وقعت هزّة ثانية في صفد والقدس ونابلس اذ اودت بحياة عدد كبير من الناس لأن البنايات لم تكن مبنيّة حسب التعليمات الهندسيّة التي نعهدها اليوم".

وأردف:" دولة اسرائيل موجودة على امتداد الشقّ السوري - الأفريقي وهو معرّض لهزات ارضية وهذه منطقة معروفة بالهزات ويجب علينا أن نكون جاهزين ونعلم كيفية التصرف وقت حدوث الهزة".

تنبيهات

وتطرّق الى التعليمات قائلا:" قيادة الدفاع المدني تعطي تنبيهات حول كيفيّة التعامل مع جميع الحالات بصورة دائمة على مدار السنة وفي حال كان الفرد قريب من البحر عليه الابتعاد عن المكان قدر الإمكان والذهاب لمكان أمن ويجب ان يكون البعد بينه وبين البحر على الاقلّ كيلو متر".

وزاد:" من الممكن الصعود للطابق العلوي في أيّ بناية موجودة بعيداً عن البحر واذا تعذّر ذلك فالذهاب بعيداً هو الملاذ وبما انّه لا يوجد إنذار سابق، على الجميع معرفة هذه التعليمات واذا تواجد المواطن في البيت عليه ترك البناية والمغادرة لمكان مفتوح بعيداً عن مكان سكنه لأن المكان المفتوح هو الأمن او الدخول لمكان محمي شريطة أن لا يكون الشخص معرّض لسقوط ايّ شيء عليه".

وتحدّث حول التصرّف في البيت:" يجب إغلاق الغاز لعدم تسربه وحدوث انفجارات ويجب الابتعاد عن أسلاك الكهرباء كذلك".

وأكدّ الكولونيل على انّ:" دائماً يحب الانسان اصطحاب الأمور المهمّة في حال حدوث كارثة، ونحن نقول للمواطنين بأن لا تصطحبوا أيّ شيء والأهمّ هو خروجك وأفراد عائلتك الى مكان أمن ومن ثم تأتي كلّ الأمور".


الجهوزيّة


وأسهب:" يجب تقديم العلاج والإسعاف الاولّي للمصابين اذا وجدوا الى حين وصول القوّات المختصّة ولنوضّح الصورة للجميع، لا أحد يعلم غير ربّنا، موعد حدوث الهزّة، ولكن التعليمات والتوجيهات هي بساعة وقوع الهزة فسابقاً كان عدد كبير من الهزّات وهذا لا يعني أنه تمهيد لما هو أكبر فلا أحد يعلم متى تحدّث الهزة ولكن كما قلنا اننا موجودون في شق معرّض لهزات ارضية ولهذا يتوجب علينا الجهوزية لذلك ومعرفة هذه التعليمات من قبل المواطنين والالتزام بها يسهلّ علينا الكثير".

واختتم حديثه:" قيادة الدفاع المدني حسب القانون هي مسؤولة عن إعطاء تعليمات ومساعدات في حالات الطوارئ وهناك في السلطات المحليّة بالأخص في المجتمع العربي يجرون تدريبات وتمارين لجميع الحالات بما في ذلك الهزّة الارضيّة
وعندهم توجيهات في هذا الصدد ونتأمل أن لا يكون هناك هزّات وتحذيراتنا وتوجّهاتنا لا تعني بضرورة وقوع هزّة ارضيّة، ولكن مسؤوليتنا بصفتنا مواطنين تتطلّب منّا الجهوزيّة والاستعداد لجميع حالات الطوارئ".

يذكر أنّ التعليمات والتوجيهات موجودة في موقع الجبهة الداخليّة على شبكة الإنترنت وبإمكان الجميع استخدامها والاطلّلاع عليها باللغات كافّة وبشكل مفصّل.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]