بينما تتصاعد الحركة الاحتجاجية بشأن الموازنة التقشفية في لبنان، انشغل الرأي العام، بطرح جديد للحكومة اللبنانية يقضي بفرض ضريبة على "النرجيلة" في المقاهي والمطاعم!.

فقد اقترح وزير الاقتصاد اللبناني، منصور بطيش، خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس الاثنين لمناقشة مشروع الموازنة، اقترح فرض ضريبة 1000 ليرة لبنانية (ما يعادل 0.67 دولار أمريكي)، على كل "نفس نرجيلة" (الشيشا) يتم تقديمه في المطاعم والفنادق والمؤسسات المرخصة، من ضمن سلسلة ضرائب جديدة بينها ضرائب على "رخص الأسلحة" و"الزجاج العازل".

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "في الدول التي تفرض فيها رسوم مرتفعة على التبغ، إنما يكون ذلك بهدف خفض نسبة المدخنين بين السكان، وتمويل طبابة المدخنين الذين ترتفع احتمالات إصابتهم بأمراض شتى. لكن، في لبنان، تبدو الدولة كمن يريد تشجيع السكان على زيادة استهلاك "المعسل" و"التنباك"، لزيادة الواردات، بصرف النظر عن صعوبة تطبيق فرض ضريبة كهذه في الكثير من المؤسسات والمقاهي".

ويعرف عن اللبنانيين كثرة ارتيادهم المقاهي التي تقدم فقط "النرجيلة"، إذ تشكل هذه المقاهي ركنا أساسيا في قطاع السياحة والمطاعم في لبنان.

وتجتمع الحكومة اللبنانية مجددا، اليوم الثلاثاء، في جلسة تحمل الرقم 16، لمناقشة الأرقام النهائية للموازنة.

في غضون ذلك، أعلن وزير المالية، علي حسن خليل، عبر "تويتر" أن "الموازنة انتهت بالنسبة إليه، وأن والرسوم الأخيرة التي أقرت في جلسة الحكومة أمس لن يدخل أثرها المادي في هذه الموازنة".

وتابع: "لم يعد هناك لزوم لكثرة الكلام، ولم يعد هناك أي أمر يستدعي التأخير. لقد قدمت كل الأرقام بالصيغة النهائية".

وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية ضد موازنة عام 2019 لما فيها من بنود تقشفية، واعتصم المئات أمس الاثنين أمام مقر الحكومة اللبنانية في وسط بيروت، تزامنا مع اجتماع مجلس الوزراء، الذي لم يصل بعد إلى أرقام نهائية تخوله إقرار مشروع الموازنة، وإحالتها إلى مجلس النواب للتصويت عليها.

المصدر: وسائل إعلام لبنانية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]