أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن واشنطن تريد ردع إيران لا الدخول في حرب معها.

بدوره، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركيّ باتريك شاناهان إن موقف بلاده من إيران هو بشأن الردع لا الدخول في الحرب معها.
وعقب إفادة أمام الكونغرس قال شاناهان إن الولايات المتحدة حالت دون وقوع هجمات محتملة بنشرها قوات في الشرق الأوسط وأضاف أن التركيز الأكبر في هذه المرحلة هو على منع سوء التقدير الإيرانيّ، على حدّ تعبيره.

مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي اعتبر أن هناك الكثير من الطرق والقنوات التي يمكن استخدامها للتواصل مع إيران، مضيفا: نحن نواصل جهودنا وهدفنا هو ردع إيران.
في غضون ذلك أكّد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول أنه "لمس تصعيداً من إيران وأعوانها مشدّداً عقب الإحاطة حول ايران أن واشنطن لديها خطة لخفض التصعيد"، مضيفا أن لا نيّة لشنّ حرب في المنطقة.
يأتي كل ذلك، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيجري محادثات مع الإيرانيين عندما يكونون مستعدين، معتبراً أنّ طهران أبدت عدائية شديدة.
وقال ترامب إن إيران سترتكب خطأ فادحا للغاية وستواجه قوة هائلة إذا عرّضت المصالح الأميركية في المنطقة للخطر.
كما أكد مجلس الوزراء السعوديّ التزام الرياض بمنع نشوب أيّ حرب في المنطقة في ظلّ تصاعد التوتّر في الخليج بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا أن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع أيّ صراع.
وأظهر استطلاع للرأي أنّ 60% من الأميركيين يرفضون أن تشنّ الولايات المتحدة هجوماً استباقياً على إيران في حين أيّد 12% هجوما من هذا القبيل.
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته "رويترز إبسوس" أنّ 61% من الأميركيين لا يزالون يؤيّدون الاتفاق النوويّ المبرم مع إيران رغم انسحاب بلادهم منه، وأنّ نحو نصف الأميركيين عبّروا عن عدم رضاهم عن أسلوب معالجة ترامب للعلاقات معها.
روحاني: ترامب تراجع عن تهديداته بعد ضغوط من البنتاغون
في المقابل، قال الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع عن تهديداته بعد ضغوط من البنتاغون، واصفاً الإدارة الأميركية بأنها مؤلفة من سياسيين مبتدئين ذوي أفكار "ساذجة"، وأكد مجدداً رفضه إجراء محادثات مع واشنطن.
وزير الخارجية الايرانيّ محمد جواد ظريف قال إن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة ما لم تظهر احتراما لطهران وتلتزم بالاتّفاق النوويّ.
ظريف وفي مقابلة مع شبكة سي أن أن الاميركية لفت إلى أن الولايات المتحدة تقوم بلعبة بالغة الخطورة من خلال تصعيدها العسكريّ في المنطقة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء أن بغداد سترسل وفوداً إلى طهران وواشنطن للوصول إلى تسوية الأزمة في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]