العرب اكثر عرضة للسمنة ومختصون لبكرا: بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة!

كشفت دراسة جديدة ان الأطفال والمراهقين في إسرائيل يعانون من السمنة بشكل كبير حيث انهم يمارسون الرياضة بشكل قليل جدا، وحذرت الدراسة من ان أبناء وبنات المجتمع العربي والموجودين ضمن خط اجتماعي اقتصادي ضعيف يعانون اكثر من السمنة ويمتنعون عن ممارسة التمارين الرياضية، كما وأشارت الأبحاث الى ان السبب الأول في ذلك يعود الى الاهل الذين يمثلون قدورة لأبنائهم، كيف ساهم الوضع الاقتصادي السيء في البلاد وفي المجتمع العربي بصورة خاصة على رفع نسبة السمنة بين أوساط المراهقين والشباب؟ هذا ما حاولنا كشفه من خلال حديثنا مع مختصين اقتصاديين واجتماعيين.

الوضع الاقتصادي السيء في المجتمع العربي السبب الرئيسي لهذه الحالة

المحامية الاقتصادية لنا ورور بدورها عقب على الموضوع من الزاوية الاقتصادية قائلة: بدون أدني شك الوضع الاقتصادي للمواطنين العرب والفقر الذي يعيش فيه الأغلبية يؤثر تأثيرا مباشرا على الصحة وصحة الاولاد ويرفع معدل الاولاد اللذين يعانون من السمنة لعدة اسباب: عدم توفر موارد مادية لأشراك الاولاد في فعاليات رياضية بعد ساعات الدوام المدرسي بالإضافة الى عدم توفر الوقت للأهل بسبب ساعات شغل كثيرة لمساعدة وتشجيع الاولاد لفعاليات جسدية ورياضية.

وتابعت: هناك ايضا عدم توفر ملاعب، حدائق واماكن عامة آمنة تسمح بممارسة الرياضة بشكل امن وليس في الحارات والشوارع وهذا بسبب انعدام ميزانيات في الوسط العربي، قلة الميزانيات للتوعية الصحية في المدارس، النوادي الجماهيرية والمرافق الصحية، غلاء المعيشة وارتفاع اسعار الموارد الطبيعية المفيدة للجسم حيث يتم استبدالها بالأكل السريع او المنتجات الاقل صحة لأسعارها المنخفضة، نهج الحياة السريع ودمج الاولاد بمشاكل البيت والضائقة المادية والتأثير على نفسية الأولاد الدعم الغير كافي لتشجيع مدرسي لياقة بدنية للتعليم بالمدارس.
واختتمت ل "بكرا": طبعا كل هذه العوامل لا تغني عن الوعي الصحي والتوعية التي على الاولاد الحصول عليها من البيت والمدرسة.

قلة الرياضة وحالات السمنة موجودة اكثر لدى الأشخاص الذين يعانون من وضع اقتصادي سيء

هاني نجم مستشار اقتصادي واجتماعي قال بدوره ل "بكرا" حول الموضوع: ممكن تلخيص الأسباب من الناحية المنطقية وفقا لأمور عديدة أولها بالفعل يتعلق بالوضع الاقتصادي والحاجة أحيانا الى الاهل بأن يعلموا بعدة وظائف وعدم إيجاد الوقت المناسب ان يقوموا بالتمرينات الرياضية بسبب الإرهاق والتعب وبالتالي أولادهم أيضا، سبب اخر وهو عدم قدرة الأهالي الذين يعانون من وضع اقتصادي سيء المشاركة في نوادي وراكز تدريب وشراء آليات مهينة ممكن ان تساعدهم من الناحية الرياضية.

وتابع: امر اخر لا يقل أهمية وهو موضوع الأغذية الصحية والتي تملك أسعار اكبر بكثير من الأغذية العادية لذلك فان الناس تفضل المواد الأغذية رخيصة الثمن، هذه الأمور كلها ممكن ان تظهر السبب في ان قلة الرياضة وحالات السمنة موجودة اكثر لدى الأشخاص الذين يعانون من وضع اقتصادي سيء، وبالتالي اذا لم تكن الرياضة ضمن الاجندة اليومية للأهل فبالتالي الامر نفسه بالنسبة للأولاد لذلك في النهاية نصل الى أبحاث مشابهة.