كتبت "هآرتس" ان المستوطن المشتبه به الذي تم توثيقه وهو يشعل النار بالقرب من يتسهار، الأسبوع الماضي، هو جندي في الجيش الاسرائيلي. ويعرف الجيش هوية الجندي الذي وثقته "حركة بتسيلم" أثناء قيامه بإشعال النار بين يتسهار وقرية عوريف الفلسطينية المجاورة. وأكد مصدران أمنيان التفاصيل وقالا إن الحادث وقع بينما كان الجندي في إجازة يوم الجمعة الماضي. ووفقا للجيش، من المتوقع أن تعالج الشرطة الإسرائيلية هذه القضية. ومع ذلك، قالت شرطة لواء شاي إن الشرطة العسكرية هي التي ستتعامل مع الأمر. وقالت كلتا الجهتين إنهما لم تعتقلا المشبوه.

وتذكر الصحيفة بأن اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي، حسب الجيش، بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول مستوطنة يتسهار. وقام الجيش بتفريق الاشتباكات ووثقها باحثون من المنظمات اليسارية "يش دين" (يوجد قانون) و"بتسيلم". ويظهر المستوطنون في مقاطع الفيديو وهم يهاجمون الفلسطينيين.
وفي التوثيق الأول الذي نشرته "يش دين" في نهاية الأسبوع الماضي، تظهر مجموعة من الإسرائيليين وهم يرشقون الحجارة على الفلسطينيين، أمام أنظار جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يقفون بالقرب من الموقع. ورغم أن الجنود لديهم سلطة احتجاز المدنيين الإسرائيليين حتى وصول الشرطة، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا ولم يعتقلوا أحد. وحسب الرواية الأولى للجيش، فقد بدأ رشق الحجارة بعد أن أشعل الفلسطينيون النار بهدف حرق حقول ومنازل في يتسهار، ولم يتم القبض على الإسرائيليين لأن الجنود اضطروا للبحث عن مشعلي الحرائق. ولكن التوثيق الثاني الذي نشره مركز "بتسيلم"، والذي تم تصويره في اليوم نفسه، يظهر المستوطنين الإسرائيليين وهم يشعلون النار في الحقول في نفس المكان، وأن أحدهم، على الأقل، يفعل ذلك بوجه مكشوف. وفي أعقاب التوثيق غير الجيش روايته وأكد أن الإسرائيليين شاركوا أيضا في إشعال الحرائق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]