توجه بعض التجار من بلدة كفرمندا الجليلية الى موقع "بكرا" معربين عن استيائهم من تدهور الوضع الاقتصادية والتجارية في البلدة وانخفاض الحركة الوافدة وذلك بسبب المشاكل التي حصلت مؤخرا على خلفية الانتخابات ونتائجها.

وأسفر شجار عنيف وقع الليلة الماضية عن اضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، حيث استخدمت فيه المفرقعات وتبادل رشق الحجارة، وقالت الشرطة أن المئات اشتركوا في الشجار، وتم اعتقال 16 شابًُا.

بسبب المشاكل التي شهدتها البلدة قبل وبعد الانتخابات فان الحركة التجارية قد ساءت

مؤنس عبد الحليم، رئيس المجلس المحلي في كفرمندا عقب لـ"بكرا": بالفعل، بسبب المشاكل التي شهدتها البلدة قبل وبعد الانتخابات فان الحركة التجارية قد ساءت لان الناس لا يحبون التواجد في مكان مليء بالمشاكل، ومن هذا المنطلق رأينا ان هناك انخفاض ملموس بالتجارة والاقتصاد في الأشهر السابقة ومن ناحية أخرى من خلال الغرفة التجارية قمنا بمشروع جديد عبارة عن تنشيط للحركة التجارية في كفرمندا وتنشيط للأعمال، ونطلب من التجار ان يستمروا التخفيضات وعرض المنتوجات وحتى القيام باسبوع تنزيلات قبل العيد يستقطب الناس من خارج البلدة للتسوق، كما كان هناك تعاون مع مشروع مدينة بلا عنف وطاقم المجلس المحلي والشرطة بهدف ترتيب السير وتنظيم كل مسألة الامن والأمان حتى تعود الحركة التجارية كما كانت في كفرمندا قبل الانتخابات.

تابع: ادعو الاهل ان يكونوا مسؤولين عن ابناءهم وان نوعيهم انه حتى في حال تم الاعتداء عليهم ان يتوجهوا الى القانون او الوجهاء، واطلب من الجميع ان يكون مسؤول، وان نتحلى بالصبر، كما اطلب من شرطة إسرائيل ان تأخذ دورها كما يجب وتمنع المشاكل وحرق السيارات وان يتواجد بشكل فوري وان يعاقب الجناة دون أي تمييز، حتى يفكر المعتدي مرتين بانه سيتم محاسبته. واطلب من شبابنا ان يكونوا على قدر كافي من الوعي والمسؤولية.

تغيير الإدارة الحالية سيحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في كفرمندا

بدوره الطرف المنافس في الانتخابات السابقة، علي خضر زيدان قال: نحن نتمنى ان تبقى بلدة كفرمندا ملتقى منطقة الشمال، بتعامل أهلها الطيبين مع جميع الضيوف الذين يتوافدون الى كفرمندا، نحن في كفرمندا على يقين ان التعامل كان جيدا دائما وحسن استضافة الضيوف أيضا. اذ انه للأسف الشديد ما حدث في كفرمندا انه بعد الانتخابات تسلمت زمام الامور قيادة ليست على قدر من المسؤولية مع الاحداث، ولم تستطع ان ترتقي الى مستوى القيادة وتحتضن جميع أهالي كفرمندا بل القيادة نفسها تقوم بأعمال استفزازية كثيرة جدا تؤدي أحيانا الى التوترات في كفرمندا لذلك فانه في الوضع الاجتماعي والاقتصادي تقع المسؤولية أولا وأخيرا على ادارة المجلس المجلي ورئيس المجلس المحلي وانا انصحه ان يتعامل بمسؤولية لأنه حقيقة منذ تسلمه قيادة المجلس المحلي هناك تدني بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، وانا احملهم مسؤولية أمور كثيرة، وأتمنى ان تكون هذه القيادة مؤقته لان هناك محكمة ستبت في الموضوع خلال الشهرين القادمين وانا أتمنى ان يتغير الوضع القائم اجتماعيا واقتصاديا، وانا انصح الجميع ان يتعامل بأخلاق رمضان بالتسامح والتآخي والمحبة ولكن كما اشرت المسؤولية تقع على عاتق السلطة المحلية برئيسها وادارتها.

القضاء اثبت خروقات في الانتخابات، والإدارة الحالية من يتحمل مسؤولية تدهور الوضع في البلدة

وتابع: أؤكد انه في حال تم تغيير الوضع القائم ستكون هناك خطة اقتصادية لتحسين أوضاع التجار ما ينعكس مباشرة على الوضع الاجتماعي منها تحسين العلاقات أيضا مع جميع شرائح المجتمع المنداوي بتركيبته الاجتماعية، وهناك حاجة ان يكون هناك رافعة اقتصادية لإقامة منطقة صناعية وامور أخرى تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي مثل إقامة غرفة تجارية وما الى ذلك ولكن بالنهاية جميع هذه الأمور تعتمد على وجود وضع اجتماعي جيد ومن يتحمل مسؤولية تدهور الوضع الاجتماعي هو رئيس المجلس المحلي شخصيا لأنه كما اشرت انه منذ اليوم الأول بدل ان يمد يد التعاون كان هناك هجوم غير مسبوق منه لا يرتقي الى مستوى المسؤولية، كما انه حتى اليوم لا يوجد لجان في المجلس المحلي او مصادقة على الميزانية، المجلس المحلي مشلول.

وحول إمكانية تعيين لجنة معينة في كفرمندا قال معقبا: انا مقتنع ان الإدارة الحالية عبارة عن كارثة اجتماعية واقتصادية لكفرمندا يجب ان تتغير، كما انه القضاء اثبت انه هناك خروقات كبيرة جدا في العملية الانتخابية وانا على يقين بانه سيكون هناك تغيير بالسلطة المحلية اما من خلال إعادة الانتخابات او تغيير السلطة مباشرة نتيجة الخروقات الجنائية الموجودة، وعندها سيكون هناك انطلاقة للوضع الاجتماعي والاقتصادي في كفرمندا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]