حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوـ اليوم الخميس، أفيغدور ليبرمان اسقاط حكومة اليمين، وسيتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع مجدداً في 17 أيلول/سبتمبر بعد خمسة أشهر فقط على انتخابات نيسان/ابريل التي شهدت فوز نتانياهو وحلفائه اليمينيين والمتدينين بالأغلبية.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي " كان من المفروض اليوم أن نقدم حكومة يمينية قوية ومستقرة لمواطني إسرائيل"، وأضاف "لقد اختارني مليونان ونصف المليون مواطن، لقيادة الحكومة والدولة، وأريد أن أشكركم مرة أخرى، لقد منحت 65 مقعدا لتشكيل حكومة يمينية". وتابع "حزب واحد فقط، شخص واحد أفيغدور ليبرمان رفض الإيفاء بوعده للناخب وأسقط مرة أخرى حكومة يمينية".

ويتجه نتنياهو لأن يصبح رئيس الوزراء الذي بقي في السلطة لأطول فترة في إسرائيل في تموز/يوليو القادم، متقدما على دافيد بن غوريون، أحد الآباء المؤسسين لإسرائيل والذي بقي في منصبه أكثر من 13 عاما. واصطدمت جهود نتنياهو لتشكيل ائتلاف جديد بخلافه مع ليبرمان وحاجته للمقاعد الخمسة التي فاز بها حزبه "يسرائيل بيتينو".

ويريد ليبرمان إقرار قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين. وهي قضية بالغة الحساسية في إسرائيل تعارضها الأحزاب اليهودية المتشددة التي تشغل 16 مقعدا في البرلمان وأراد نتنياهو أن يشركها في ائتلافه.

وجاء القاء اللوم من قبل نتنياهو لليبرمان قائلا إنه "لم يكن لديه نية للتوصل إلى اتفاق وأراد فقط إسقاط الحكومة". وأضاف "سنخوض حملة انتخابية واضحة وقوية وسنفوز".

موقف ليبرمان

من جانبه، وصف ليبرمان موقفه بأنه مسألة مبدأ يتصل برفضه محاولات اليهود المتشددين فرض قيود دينية على المجتمع الإسرائيلي. وقال ليبرمان إن "الموضوع بالنسبة له أيديلوجي. أريد دولة يهودية قومية ولا أريد دولة تسير على الاحكام الحاخامية"، معددا القضايا التي يخضع المجتمع الاسرائيلي فيها لمطالب هذه الاحزاب الدينية المتشددة. واضاف ليبرمان "نتنياهو يتهمني بأنني السبب في فشل تشكيل الحكومة لكن نتنياهو حتى ليل أمس لم ينجح بالتوقيع على أي اتفاق مع أي حزب من الاحزاب الدينية أو مع حلفائه، وليس فقط معنا".

إلى ذلك، أشار زعيم حزب شاس أريه مخلوف ديري إلى أنها "المرة الأولى التي يشعر فيها بأنه قد تعرض للابتزاز في مفاوضات الائتلاف. وقال "قرر ليبرمان، بسبب اعتبارات التنافس والكراهية، جر دولة إسرائيل بأكملها إلى هذا الوضع"، مضيفا أنه فيما يتعلق بالعلاقة بينهما، انتهت القصة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]