مع الاعلان عن حلّ الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة، سألنا النائب د. يوسف جبارين عن فرص تشكيل قائمة مشتركة من جديد بعد هبوط تمثيل العرب في الانتخابات الأخيرة.

وحول تمكنّ الأحزاب هذه المرّة من تشكيل قائمة موّحدة، قال: برأيي ان اعادة تشكيل القائمة المشتركة من جديد يجب ان يكون الهدف الاول لكل الاحزاب السياسية لدينا، خاصًة وان اهالينا عبّروا بوضوح في الانتخابات الأخيرة عن استيائهم من عدم خوض الانتخابات الأخيرة ضمن قائمة واحدة، وشهدنا أيضًا انخفاضًا مقلقًا في نسبة التصويت بالانتخابات.

وتابع: من محادثات اولية وغير رسمية بين الأحزاب يبدو لي ان هناك اجماعًا بين الاحزاب الاربعة على أهمية اعادة تشكيل القائمة المشتركة. لقد افرزت نتائج الانتخابات الأخيرة في نيسان تصورًا واضحًا لحجم كل حزب من ناحية الوزن البرلماني، وهذا من المفروض ان يساعدنا في التوصل الى صيغة التوافق حول وزن كل حزب في القائمة المشتركة الجديدة، خاصًة وان النقاش حول تمثيل كل حزب شكّل احد العوامل الرئيسية لعدم النجاح بتشكيل المشتركة من جديد.

وزاد: انا متفائل من امكانية النجاح، ونحن في الجبهة والحزب سنعمل كل ما بوسعنا لذلك، لكن الامر يتعلق ليس فقط بالجبهة ويتطلب بالطبع موقفًا مسؤولًا من كل الأحزاب ومن الأهمية بمكان التأكيد ان خوض الانتخابات بقائمة مشتركة قد يرفع من تمثيلنا الجماعي بالكنيست الى 14 او 15 عضو كنيست، وهذا ممكن فعلًا اذا ارتفعت نسبة التصويت بشكل جدي، بل هذا قد يغيّر من الخارطة السياسية العامة في الكنيست، اذ ان اليمين حصل على اغلبية من بضعة مقاعد فقط في المرة الإخيرة.

وأنهى جبارين: من الاهمية التأكيد ان التحديات الكبيرة التي نواجهها ازاء تصاعد اليمين والهجمة العنصرية على هويتنا بيوتنا واراضينا وهويتنا، وكذلك ازاء تفاقم العنف الداخلي والجريمة في مجتمعنا، تحتم علينا توحيد الصفوف والعمل الوحدوي سواء من خلال لجنة المتابعة العليا ومن خلال قائمة برلمانية موحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]